"الانتقالي" سلم خطط تنفيذ الشق العسكري من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 اكتوبر 2020ء) أعلن القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، اليوم الأحد، تسليم خطط تطبيق الجانب العسكري من الآلية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال بن بريك، خلال لقاء جمعه في مقر قيادة التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، بقائد قوات التحالف في المدينة، مجاهد العتيبي وفريق التنسيق السعودي لتنفيذ اتفاق الرياض برئاسة اللواء محمد الربيعي، حسب موقع المجلس: "استوفى الانتقالي الجنوبي تسليم كافة الخطط المطلوبة لتنفيذ الآلية المتفق عليها، بما فيها الفصل بين القوات في محافظة أبين (جنوبي اليمن)، ونقلها إلى الجبهات (جبهات القتال ضد الحوثيين)، وكذلك نقل القوات العسكرية إلى خارج العاصمة عدن"​​​.

وأضاف أن "السعودية هي العمق الاستراتيجي للجنوب وسنده الدائم"، معربًا عن "التطلع لمزيد من الدعم لما يحقق للشعب أمانيه وتطلعاته في الحياة الحرة والكريمة".

وثمن القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، "جهود السعودية ووقوفها إلى جانب اليمن في مواجهة المشاريع التوسعية لإيران عبر ذراعها في اليمن جماعة الحوثيين".

وجدد بن بريك "التأكيد على أن الانتقالي ينشد السلام ويعمل لأجل إحلاله، ويضع احتياجات المواطن في قمة أولوياته".

بدوره أشار الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، محافظ العاصمة المؤقتة عدن، أحمد حامد لملس، إلى "الخطوات التي تم تنفيذها على الأرض من خلال رفع المظاهر والنقاط العسكرية من بعض مناطق العاصمة عدن لتعود للمدينة واجهتها الحضارية والمدنية السلمية، إضافة إلى جهود استقرار الخدمات الضرورية والمهمة المرتبطة بحياة المواطن بشكل عام".

من جهته، أكد قائد قوات التحالف العربي ورئيس اللجنة العسكرية السعودية "حرص المملكة على إحلال السلام في اليمن"، مشيرين إلى "أن قيادة المملكة تولي عدن والمحافظات الجنوبية المحررة اهتماماً كبيراً".

وكشف المسؤولان السعوديان عن أن "هناك مشاريع تنموية مهمة ستحدث نقلة مشهودة في الحياة الاقتصادية لهذه المحافظات".

وعبّر قائد قوات التحالف العربي، ورئيس اللجنة العسكرية السعودية عن "الشكر لقيادة المجلس الانتقالي على تعاونها وتعاطيها الإيجابي لإنجاح اتفاق الرياض".

ووفقاً لموقع المجلس، أكد "الجانبان حرصهما على تنفيذ الاتفاق والعمل على كل ما من شأنه تحقيق السلام، والتمهيد لعودة الحكومة بعد إعلانها وانطلاق عجلة البناء والتنمية، وتوحيد الجهود في مواجهة الحوثيين".

وحسب المجلس، "ناقش الطرفان مستوى التقدم في تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريعه وسُبل توحيد الجهود للوصول إلى العملية السياسية الشاملة باعتبار اتفاق الرياض هو حجر الأساس الذي يجب البناء عليه لتحقيق السلام الشامل في الجنوب واليمن".

وتتضمن الآلية السعودية المعلنة من المملكة في 29 تموز/يوليو الماضي، "إعلان المجلس الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف دولة رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما، واستمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي".

ونصت الآلية أيضًا على "خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في عدن والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته".

وتتمسك الحكومة اليمنية، بتنفيذ المجلس الانتقالي الجنوبي، الجانب العسكري في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، قبل إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة.