الأمم المتحدة تحذر من إغلاق أو تقليص 30 برنامجا رئيسيا في اليمن بسبب نقص التمويل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أن 30 من برامجها الرئيسية في اليمن معرضة للإغلاق خلال الأسابيع المقبلة بسبب نقص التمويل، مؤكدةً أن الافتقار للتمويل يعطل عملياتها الإنسانية في البلد الذي يشهد صراعا مستمرا منذ نحو ست سنوات.

وقال مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان عبر تويتر، "تم إغلاق أو تقليص 15 من 41 برنامجا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن، وسيتعرض 30 برنامجا آخر للإغلاق أو التقليص خلال الأسابيع المقبلة إذا لم يتم تلقي تمويل إضافي"​​​.

ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي: "أصبحت الأوضاع مستحيلة. فهذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لإنقاذ الأشخاص الذين يعانون وسيفقدون حياتهم إذا لم نمد لهم يد العون".

وأضافت: إن "عواقب نقص التمويل فورية وهائلة ومدمرة. وتوجب على كل شخص يعمل في المجال الإنساني تقريباً أن يُخبر أسرةً جائعة او مريضا بأنه لم يعد بالإمكان مساعدتهم، لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاج إليه لذلك".

وتابعت: "لقد كان المانحون كرماء بشكل لا يصدق خلال فترة الحرب، حيث قدموا مليارات الدولارات لدعم الأشخاص الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه ولا أحد آخر يلجأون إليه. لكننا نعاني من تقصير كبير هذا العام، وبعيدين جدا عما نحتاج إليه وإلى حدّ كبير".

وذكرت غراندي أن "بالإمكان التغلب على هذه الأزمة إذا ساهم الجميع في الأمر. فلكل جهة دورها الذي عليها أن تقوم به".

وأكدت المسؤولة الأممية، "الحاجة إلى أن تقوم السلطات بتهيئة الظروف التي تسمح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدات وفقا للمبادئ العالمية للعمل الإنساني".

وطالبت غراندي، أطراف النزاع بـ "رفع الحصار وبذل كل ما في وسعها للتقليل من آثار الحرب على الأسر والمجتمعات المحلية"، داعية الجهات المانحة "أن تتضامن مع الشعب اليمني، وأن تبحث عميقاً لتستمر في توفير الموارد التي نحتاج إليها".

وقالت: "يمكننا أن نقوم بالمزيد، بل ونريد أن نفعل المزيد - لكننا نحتاج إلى الظروف المناسبة ونحتاج إلى التمويل".

وأشارت غراندي إلى "أن العاملين في المجال الإنساني يقومون بدورهم، في واحدة من أصعب بيئات العمل وفي ظل ظروف هي الأصعب، ونقدم المساعدات لملايين اليمنيين. فهذه عملية لها أثر حقيقي".

وذكر البيان الأممي أن "الوكالات اضطرت خلال الفترة بين أبريل وأغسطس، إلى تقليل توزيع المواد الغذائية وقطع الخدمات في أكثر من 300 مرفق صحي، ووقف الخدمات المتخصصة لمئات الآلاف من النساء والفتيات المصابات بصدمات نفسية واللاتي يعانين من ضعف شديد"، مؤكداً أنه "لم يتم تلقي سوى مليار دولار أميركي من أصل 2.3 مليار مطلوبة هذا العام".

ووفقاً للأمم المتحدة، "لا تزال اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج ما يقرب من 80 بالمئة من السكان - أي أكثر من 24 مليون شخص - إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. وفي الفعالية رفيعة المستوى لإعلان تعهدات المانحين، والتي عقدت في الرياض في 2 حزيران/يونيو، تم التعهد بتقديم  1.35 مليار دولار فقط من أصل 2.41 مليار دولار ضرورية لتغطية الأنشطة الإنسانية الأساسية حتى نهاية هذا العام، الأمر الذي يترك فجوة تمويلية تزيد عن مليار دولار".