غريفيث يدعو الأطراف المتصارعة في اليمن للتحلي بالشجاعة لإنهاء معاناة الملايين بفعل الحرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2020ء) حث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، الأطراف اليمنية إلى أخذ خطوة في اتجاه تحقيق السلام الشامل في البلاد، من أجل إنهاء معاناة الملايين بفعل حرب متواصلة.

وقال غريفيث، في رسالة مرئية عبر حسابه على تويتر: "ونحن نحتفل باليوم العالمي للسلام، علينا التفكير في الأعوام الخمسة من الحرب التي مزقت اليمن، وتسببت في مقتل الآلاف ومعاناة الملايين"​​​.

وأضاف أن "الوباء الناتج عن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) دفع معاناة اليمن إلى الحد الأقصى".

وتابع غريفيث قائلا "يعلمنا الوباء في الوقت نفسه أن مصائرنا متشابكة أكثر من أي وقت مضى، ولهذا السبب فان تركيز اليوم الدولي للسلام هذا العام هو لنشكل السلام معا".

ودعا المبعوث الأممي الأطراف المتحاربة إلى التحلي بالشجاعة "لأخذ الخطوة الأولى نحو منح اليمنيين السلام الذي يحتاجونه ويستحقونه".

وقال "لنعمل معا بشكل عاجل لإنهاء النزاع بشكل شامل، لنعمل معاً من أجل السلام".

وحيا غريفيث الناشطين في المجتمع المدني ومجموعات النساء والشباب على شجاعتهم وإصرارهم"، داعيًا إياهم إلى "الاستمرار في دعم تشكيل مستقبل لبلادكم تسوده المواطنة المتساوية وحكم القانون والحكم الخاضع للمساءلة، مستقبل من السلام المستدام".

ومنذ السادس والعشرين من آذار/مارس 2015 تقوم قوات دول عربية وإسلامية منضوية في تحالف تقوده السعودية بعمليات عسكرية ضد جماعة أنصار الله في اليمن، دعما للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة أبرزها العاصمة صنعاء.

وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق، وقد فاقم من الأوضاع المتردية تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في مناطق متفرقة في البلاد.

وبات نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد سكان اليمن، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.

وترعى الأمم المتحدة، في إطار مساعيها لتهدئة الأوضاع في اليمن، مباحثات تجري حاليا ببلدة مونترو السويسرية لتبادل الأسرى بين طرفي الصراع.