غوتيريش يدعو الأطراف اليمنية إلى دعم جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2020ء) دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، أطراف الصراع في اليمن إلى دعم جهود مبعوثه الخاص في التوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك، الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار في اليمن.

وقال غوتيريش، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى بشأن اليمن، حسب موقع المبعوث الأممي إلى اليمن "أدعو مرة أخرى جميع الأطراف إلى التعاون بتيسير من مبعوثي الخاص والانخراط بحسن نية، دون شروط مسبقة، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك، الذي يتألف من وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية ، واستئناف العملية السياسية"​​​.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة، تصاعد المواجهات العسكرية في اليمن، مؤكدًا أنه "على الرغم من الإعراب الأولي عن الدعم من قبل الأطراف المتحاربة لدعوتي وقف إطلاق النار العالمي وهدنة خاصة باليمنيين، إلا أن النزاع مستمر بلا هوادة".

وأعرب غوتيريش عن أسفه من "تصاعد الصراع في الأسابيع الأخيرة"، داعيًا جميع الأطراف إلى "وقف الأعمال العدائية".

وقال إن "الغارات الجوية والاشتباكات البرية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين"، مشيراً إلى "استمرار هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ على المملكة العربية السعودية".

وتابع "قُتل عدد من المدنيين في آب/ أغسطس، أكثر من أي شهر آخر من العام، حيث قُتل وجُرح واحد من كل أربعة مدنيين في منازلهم".

واعتبر "التصعيد العسكري في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)- حيث لجأ أكثر من مليون مدني منذ عام 2015م- وفي أماكن أخرى، لا يؤدي إلا إلى عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك".

وأكد غوتيريش أن "الأمم المتحدة ستواصل دعمها في تنفيذ الاتفاقات التي توصلت الأطراف اليمنية إليها منذ العام 2018م، وهي اتفاقية ستوكهولم التي توسطت فيها الأمم المتحدة واتفاقية الرياض التي تسهلها السعودية، والتي في حالة تنفيذها ستضع الأساس لسلام مستدام"، مضيفاً "يجب أن نبني على هذه المعالم الهامة".

وأشار إلى "أن أكثر من 5 سنوات من الحرب دمرت حياة عشرات الملايين من اليمنيين، ودفعت مؤسسات الدولة إلى حافة الانهيار وعكس مسار التنمية لعقود".

وشدد على "الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية لإنهاء الصراع في اليمن"، مؤكداً أنها "ازدادت مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".

وأشار إلى "أن هناك أكثر من ألفي حالة إصابة مؤكدة بـ كوفيد -19 في اليمن. لكن الخبراء يقدرون أنه من المحتمل أن يكون هناك ما يصل إلى مليون مصاب بالفيروس، مع معدل وفيات يصل إلى 30 في المائة، حيث دمرت الحرب المرافق الصحية في البلاد".

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "القلق العميق بشأن ناقلة النفط (صافر) الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن"، مشيراً إلى أنه "منذ عام 2015م، لم يتم إجراء أي صيانة تقريباً".

وحذر من "أن انسكاب النفط أو الانفجار أو الحريق سيكون له عواقب إنسانية وبيئية وخيمة على اليمن والمنطقة بأكملها"، مؤكداً أن ذلك "سيفرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، مما يؤدي إلى قطع الإمدادات الغذائية عن ملايين الأشخاص".

ودعا غوتيريش إلى "الوصول السريع وغير المشروط للفريق الفني إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات محتملة وتجنب وقوع كارثة".

وحث الأمين العام للأمم المتحدة، الجهات المانحة إلى "صرف التعهدات التي قدمت في 2 حزيران/ يونيو خلال مؤتمر رفيع المستوى لإعلان التبرعات، وزيادة دعمها".

وذكر أن "المانحين تعهدوا في الثاني من حزيران (يونيو) بنصف المبلغ الذي تعهدوا به في العام السابق"، معرباً عن "القلق البالغ أن مبالغ كبيرة لا تزال غير مدفوعة".

وأشار إلى أنه "حتى الآن، تم تمويل 30 في المائة فقط من خطة استجابة الأمم المتحدة - وهو أدنى مستوى على الإطلاق في أواخر العام"، مؤكداً أن "برامج الأمم المتحدة الحاسمة تغلق أبوابها".

وشدد على أن "الوفاء بجميع التعهدات حتى الآن، وزيادتها حيثما أمكن، أمر حيوي لمنع حدوث مجاعة مدمرة".