اليمن.. 42 قتيلاً وجريحاً في معارك بين الجيش وجماعة "أنصار الله" جنوبي مأرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 سبتمبر 2020ء) تصاعدت، اليوم الأربعاء، المعارك بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وذلك بعد ساعات من إعراب الأمم المتحدة عن قلقها في الوضع داخل المحافظة جراء العمليات القتالية وأثرها على المدنيين.

وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن جماعة "أنصار الله" شنت هجمات على مواقع للجيش اليمني وقبائل موالية له، في جبهات الأوشال ورحوم والحدبا ونجد المجمعة في أطراف مديرية رحبة المحاذية لمديرية جبل مراد جنوبي مدينة مأرب.

وأوضح أن هجمات مقاتلي الجماعة هدفت إلى التقدم نحو مديرية جبل مراد غربي مديرية رحبة وتحقيق اختراق إلى مدينة مأرب من الجهة الجنوبية.

وأكد المصدر تمكن الجيش، مسنوداً بالقبائل، من التصدي للهجمات، إثر معارك أوقعت 11 قتيلاً من جماعة "أنصار الله" و7 أسرى بينهم جرحى، فيما قُتل 6 من العسكريين والقبائل، وجُرح أكثر من 25 من الطرفين.

وأشار إلى استهداف طيران التحالف العربي تعزيزات تضم آليات لجماعة "أنصار الله" في جبهة رحوم، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف عناصرها.

ودعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الثلاثاء، أطراف الصراع إلى إيقاف التصعيد العسكري في محافظة مأرب، محذرا من تداعيات ذلك على العملية السياسية في البلاد.

وقال غريفيث، خلال إحاطة عبر الاتصال المرئي لمجلس الأمن الدولي، "الاقتتال المحتدم متواصل في مأرب، وقد ازداد مؤخرًا بما في ذلك على حدود الجوف وصنعاء والبيضاء. يدعو الوضع للقلق. هناك خسائر كبيرة في الأرواح، إضافة إلى تهديد حقيقي لمئات الآلاف من المشردين داخلياً، فقد كانت مأرب الملاذ الآمن للناس الذين تشردوا من مناطق أخرى في اليمن سعياً للحصول على الأمن".

وأَضاف، "إذا ما حدثت معركة هناك فقد يؤدي ذلك إلى انتقال المشردين من جديد إلى مكان أبعد".

وتابع، "لا ينبغي التقليل من شأن الأهمية السياسية لمأرب، إذ سيكون لتحول المسار العسكري في مأرب تداعيات كبيرة على ديناميات النزاع".

وحذر غريفيث من أنه في حال سقطت مأرب، فإن ذلك "سيقوّض آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية".

يأتي ذلك عقب أيام من مواجهات عنيفة دارت، الأحد الماضي، بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، في ميمنة جبهة العبدية جنوبي مأرب، أدت إلى مقتل 14 مهاجماً من الجماعة بينهم قيادي، و8 من الجيش والقبائل الموالية له، فيما أصيب أكثر من 30 من الجانبين.