احتجاز سته ضباط يمنيين اقتحموا سفارة بلادهم في موسكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 أغسطس 2020ء) اعتقلت الشرطة الروسية، مساء اليوم الأربعاء، سته من الضباط العسكريين اليمنيين الخريجين من مختلف المدن والأكاديميات في روسيا الاتحادية، بعد اقتحامهم لسفارة بلادهم في موسكو، حيث كانوا قد قدموا للحصول على مساعداتهم المالية من السفارة اليمنية في موسكو.

وجاء في رسالة من الضباط العسكريين لوكالة "سبوتنيك" تشرح وقائع الأحداث : " نحن الضباط العسكريين الخريجين من مختلف المدن والأكاديميات الروسية لهذا العام تم استدعاءنا من قبل الملحق العسكري للسفر إلى موسكو لان التوجيهات وصلت إليه بموعد السفر إلى بلادنا، تم التحرك من كل المدن الروسية باتجاه موسكو عند وصولنا تم تأجيل السفر إلى موعد غير محدد وأجل غير مسمى ذهب الطلاب للتجمع أمام السفارة لكي يتم إبلاغهم إما بموعد السفر أو بعجز الدولة عن إجلاءهم"،

وتابع الضباط في رسالتهم "وصلنا اليوم الأول للسفارة و جاء القائم بأعمال الملحق واقنع جميع الضباط بالذهاب لأنه جاءت برقية بصرف مبالغ مالية صرفيات من سكن وعيش حتى تأريخ 16 آب / أغسطس كما وصلته التعليمات، و كان الطلاب قمة في تنفيذ الأمر العسكري متناسيين كل المعاناة ذاهبين على أمل العودة في اليوم التالي لاستلام المبالغ المالية، حيث أن معظمهم لا يجد ما ينقله من مكان لأخر ناهيك عن مأكلهم ومشربهم"​​​.

وأوضح الخريجين بأنه "تم تعيين سته من الضباط للعودة في اليوم التالي لأخذ المبالغ المالية، و عند وصولنا إلى أمام السفارة تمت المماطلة وعدم تنفيذ ما تم الوعد به في اليوم الأول، عندها قرر الطلاب التجمع أمام السفارة حتى يتم التنفيذ لكنهم قوبلوا باستدعاء السفير للشرطة الروسية لفض التجمع".

وقال الضباط انه "عند وصول الشرطة خاطبونا بالانصراف من الأراضي الروسية وانه لا يسمح بالتجمهر بحسب القانون الروسي، أو دخول السفارة كونها أراضي يمنية، فما كان من الضباط إلا الدخول للسفارة والاحتماء بها خوفاً من الحجز والحبس والتغريم لكن وقتها قامت الشرطة بحجز خمسة ضباط وطالب مدني والآن قابعون في السجون الروسية لا نعلم مصيرهم".

كما وحمل الضباط اليمنيين السفير المسؤولية عن أي إجراءات قد تتخذ ضد زملائهم و طالبوا معالي وزير الدفاع ورئاسة هيئة الأركان سرعة التصرف ما لم سيتم التصعيد والوقوف بقوة وصلابة في وجه من أساؤوا للضباط والجمهورية اليمنية!

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها الضباط الخريجين لمشاكل مماثله، حيث يذكر أن عشرات الضباط اليمنيين من خريجي المعاهد العسكرية الروسية للعام الماضي كانوا قد علقوا في موسكو ولم يستطيعوا المغادرة. وكان لوكالة "سبوتنيك" لقاء مع هؤلاء الضباط المتواجدين أمام مبنى السفارة اليمنية في موسكو.