قلق روسي إزاء خطط اليابان الجديدة بإعادة النظر في سياسة سلمية الدولة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أغسطس 2020ء) صرح نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف، أن المجلس يعرب عن القلق إزاء الدعوات في اليابان لإعادة النظر في سياسة السلام ، وإذا حدث ذلك ، فسيتعين على روسيا أن يبكون لها رد فعل.

وقال فينيديكتوف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "نشعر بالقلق جراء الحديث الدائر في المجتمع الياباني حول أن الوقت قد حان لطوكيو من أجل التخلي عن المبادئ السلمية المنصوص عليها في القانون الأساسي للدولة وإعطاء نفسها الحق في شن ضربات وقائية خارج البلاد​​​. من الواضح أن هذا سبب للتفكير ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن أيضاً لشركائنا الصينيين.

وذكر بأن الهجوم على روسيا في عام 1904 ، وكذلك الاعتداءات الثلاثة على الصين في سنوات 1894 و 1931 و 1937 ، أعلنته الإمبراطورية اليابانية على أنها إجراءات وقائية.

وأضاف فينيديكتوف: "بالنظر إلى مثل هذه السوابق، فإننا نشعر بالقلق من خطط طوكيو الجديدة. إذا اتخذت هذه المبادرات شكلاً حقيقياً، فعندئذ، بالطبع، ستضطر روسيا إلى الرد من أجل ضمان أمنها".

وأشار إلى أن ، روسيا تنطلق من فرضية أن أي الحرب غير مقبولة ، وقد "أصبحت هذه الفرضية إحدى أهم نتائج" الحرب العالمية الثانية.

واختتم فينيديكتوف، قائلا : "يجب أن نتذكر ذلك. لسوء الحظ ، يوجد اليوم اتجاه خطير لمراجعة نتائج الحرب وفقاً للمصالح السياسية الخاصة.

منذ أعوام عديدة، يطغى على العلاقات بين روسيا واليابان غياب معاهدة سلام بين الدولتين. وتعتبر اليابان جزر الكوريل الجنوبية وهي جزر كوناشير وشيكوتان إيتوروب وهابوماي تابعة لها وتصر على "عودتها" تحت السيادة اليابانية في إشارة إلى "الاتفاق الثنائي حول التجارة والحدود" الذي تم توقيعه في عام 1855. إلا أن موقف موسكو يؤكد أن هذه الجزر أصبحت جزءا من أراضي الاتحاد السوفييتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية وسيادة روسيا عليها ليست موضع شك.