الصين تحث واشنطن على وقف مبيعات الأسلحة لتايوان وأي تواصل عسكري أميركي تايواني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2020ء) أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، اليوم الجمعة، أن الصين تحث واشنطن على وقف مبيعات الأسلحة لتايوان وأي تواصل عسكري أميركي تايواني، لتجنب الإضرار بالعلاقات الصينية الأميركية.

وقال وانغ وين بين للصحفيين، بأن "بيع الأسلحة الأميركية لتايوان ينتهك بشكل خطير مبدأ" صين واحدة "" وبنود البيانات الثلاثة الأمريكية الصينية المشتركة، ويلحق ضررا خطيرا بسيادة الصين ومصالحها الأمنية، وهذه التصرفات تنتهك بشكل صارخ القواعد الأساسية للعلاقات الدولية وتعارض الصين ذلك بشدة"​​​.

وسبق أن قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، بأن الولايات المتحدة ستواصل بيع أسلحة لتايوان وتجري عمليات "للحفاظ على حرية الملاحة بما في ذلك العمليات في مضيق تايوان".

وأضاف وانغ وين بين، بأن قضية تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها وتؤثر على أهم مصالح الصين، وأن: "تصميم الصين على الدفاع عن سيادتها وأمنها لا يتزعزع".

وشدد: " تدعو الصين الولايات المتحدة للاعتراف الكامل بمسألة بيع الأسلحة الأميركية لتايوان والالتزام الصارم بمبدأ "الصين الواحدة" وبنود البيانات الثلاثة الأميركية الصينية المشتركة، ووقف مبيعات الأسلحة لتايوان وأي اتصالات بين الولايات المتحدة والجيش التايواني، من أجل تجنب إلحاق أضرار جسيمة بالولايات المتحدة وكذلك العالم والاستقرار في مضيق تايوان".

وسبق أن فرضت بكين عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الصناعية العسكرية الأميركية، وهي المقاول الرئيسي لبيع المعدات العسكرية لتايوان. وفي وقت سابق، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع محتمل لتايوان لمعدات لتحديث أنظمة باتريوت بقيمة إجمالية 620 مليون دولار. وشركة لوكهيد مارتن هي المقاول الرئيسي للصفقة.

ووصفت وزارة الخارجية الصينية مرارًا قضية تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين. واحتجت السلطات الصينية على الولايات المتحدة بشأن إمداد الجزيرة بالأسلحة.

هذا وانقطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية ومقاطعة الجزيرة في عام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان. واستؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين تايوان والبر الرئيسي للصين في أواخر الثمانينيات. ومنذ أوائل التسعينيات، بدأ الطرفان بالتواصل من خلال المنظمات غير الحكومية، جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان وصندوق تبادل مضيق تايبيه.

هذا وتوترت العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان، في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيسة تايوان، قبل تسلمه السلطة، كما انتقد ترامب، خلال حملته الانتخابية بشدة التجارة الحرة، وهدد بالخروج من الاتفاقات التجارية الدولية، والتي برأيه غير مجدية لأميركا، وأعتبر أن الواردات الرخيصة تدمر الإنتاج الصناعي وتحرم الأميركيين من فرص العمل.