انفجار عنيف يهز العاصمة بيروت يخلف عشرات القتلى ويترك أسئلة حول طبيعته

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أغسطس 2020ء) هز انفجار كبير العاصمة اللبنانية بيروت مساء اليوم الثلاثاء، رجحت بعض المصادر الرسمية إلى أنه شحنة من المتفجرات مصادرة من سنوات وبعض المصادر الأخرى رجحت أنه شحنة من مواد كيميائية شديدة الانفجار كانت مخزنة في مرفأ بيروت، ما أسفر عن سقوط مئات من المصابين، وعشرة قتلى على الأقل.

وقال وزير الداخلية اللبنانية محمد في تصريحات إعلامية خلال تفقده موقع الانفجار "يجب انتظار التحقيقات لمعرفة سبب الانفجار ولكن المعلومات الأولية تشير إلى مواد شديدة الانفجار تم مصادرتها منذ سنوات انفجرت في العنبر رقم 12"​​​.

وأضاف أن " تمت السيطرة على 80% من الحريق في المرفأ".

كما رجح المدير العام للأمن اللبناني عباس إبراهيم، أن يكون انفجار مرفأ بيروت قد وقع في في مخزن لمواد شديدة الانفجار.

وقال إبراهيم في تصريحات للصحفيين خلال تفقده مكان الانفجار "يبدو أن الانفجار وقع في مخزن لمواد شديدة الانفجار"، مضيفا "ننتظر التحقيقات ليتبيّن ما حصل في الانفجار".

أما  مدير عام الجمارك ببيروت بدري ضاهر فقال أن انفجار مرفأ بيروت قد نجم عن شحنة نيترات امونيوم كانت مارة بلبنان.

وقال ضاهر خلال مداخلة مع فضائية "سكاي نيوز" إن "الانفجار وقع في شحنة لمادة نيترات الأمونيوم كانت تمر عبر لبنان واحتجزت في المرفأ بسبب خلافات بين أطراف الصفقة وهم غير لبنانيين".

ولم يوضح مدير الجمارك وجهة هذه الشحنة او مكان تصديرها، وقال "سنراجع المستندات لنستوضح".

في السياق ذاته، قال وزير الصحة حمد حسن إن "حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جدا"، مضيفا أنه "اوعز إلى المستشفيات بمعالجة المصابين على نفقة الوزارة".

كما أعلن محافظ بيروت مروان عبود المدينة بأنها "مدينة منكوبة"، مشيرا إلى فقدان الاتصال بطاقم من طواقم الإطفاء مكون من 10 عناصر.

وقال عبود في تصريحات صحافية إنه "تم إبلاغنا أن هناك حريقا فجاء فريق إطفاء من 10 أفراد تابعين لبلدية بيروت، ثم وقع الانفجار واختفوا، أنا هنا لابحث عنهم".

وأضاف المحافظ وهو يبكي "ما حدث أشبه بما حدث في اليابان في هيروشيما وناكازاكي، هذه نكبرة وطنية ومصيبة على لبنان لا نعرف كيف سنخرج منها، ولكن علينا تمالك أنفسنا".

أيضا شوهدت مروحيات تابعة للجيش اللبناني تعمل على إطفاء الحريق الناتج إثر الانفجار.

ودعا الرئيس اللبناني ميشال عون مجلس الدفاع الوطني إلى اجتماء طارئ مساء اليوم، مؤكدا أنه "طلب تقديم الاسعافات الى الجرحى والمصابين على نفقة وزارة الصحة، وتأمين الايواء للعائلات التي تشردت نتيجة الاضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات جراء الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت".

كما أكد عون أنه "اعطى توجيهات الى كل القوى المسلحة بالعمل على معالجة تداعيات الانفجار الكبير وتسيير دوريات في الاحياء المنكوبة من العاصمة والضواحي لضبط الامن".

خلف الانفجار الذي لم يتم التيقن من سببه بعد دمارا هائلا طال العديد من الأحياء والشوارع والمرافق الرئيسية في البلاد مثل مطار بيروت، وشركة الكهرباء، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام اللبنانية. كما تكدس مئات المصابين في مستشفيات العاصمة للحصول على علاج.

ووصل صوت وتأثير الانفجار إلى ضواحي بيروت، إذ قالت شاهدة تعيش في ضاحية بيروت الحازمية منزلها تأثر بالانفجار وتكسر زجاجه.

وقالت الشاهد ناتاشا حسامي لوكالة سبوتنيك إنها "عادت من العمل وكانت الساعة 5:11 دقيقة، فجأة شعرت بهزة عنيفة للمنزل، اعتقدت انها هزة أرضية، ثم وجدت قطع الزجاج تتطاير لآخر جزء في البيت".

وأضافت "جارتنا شاهدت غيمة سوداء عملاقة، ثم دفعها هواء قوي للسقوط على الأرض".

كما قال مركز رصد الزلازل إنه "تلقى عدد من البلاغات من قبرص [على بعد 250 كيلو متر من الانفجار في بيروت] تبدو على صلة بالانفجار"، موضحا أن "البلاغات شملت الإبلاغ عن أصوات وتطاير الزجاج".