إيران تسجل المعدل الأعلى للإصابات بكورونا منذ شهرين و9 محافظات تضاف للمناطق الأشد خطورة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أغسطس 2020ء) سجلت إيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" منذ شهرين، ليتجاوز إجمالي الإصابات 314 ألف شخص، أودى الوباء بحياة 17617 منهم، فيما أدرجت تسع محافظات جديدة في قائمة المحافظات والمناطق الأشد خطورة من حيث الإصابات بالفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية قبل نحو خمسة أشهر "وباء عالميا".

وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، اليوم الثلاثاء خلال إفادتها اليومية حول تطورات تفشي فيروس كورونا المستجد وآليات مواجهته، أن " إجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بلغ 314786 إصابة، بعد تشخيص 2752 حالة جديدة منذ الأمس، فيما بلغ عدد المتوفين بفعل تداعيات الفيروس 17617 بزيادة 212 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية​​​.

وبالمقابل أشارت سادات لاري إلى أن إجمالي المتعافين من الإصابة بلغ 272535، بينما بلغ عدد الحالات التي تتلقى العلاج في غرف العناية المركزة في المستشفيات 4132 .

ولفتت إلى اتساع نطاق الوضع الأحمر [التصنيف الأشد خطورة] إثر انتشار الفيروس إلى 14 محافظة، بما يعني زيادة بنحو 9 محافظات جديدة.

وشملت المحافظات المندرجة في النطاق الأحمر مازندران، تهران، غلستان، خراسان شمالي، اردبیل، اصفهان، البرز، خراسان رضوي، کرمان، سمنان، آذربایجان شرقي، مرکزی، یزد وكیلان، فيما أعلنت وضع الإنذار في محافظات فارس، ایلام، ولرستان، وهرمزغان، وزنجان، وقزوین، وآذربایجان غربي، وبوشهر، وهمدان، وقم، وتشهارمحال و بختیاری و کهكیلویه و بویر احمد.

وذكرت سادات لاري أن "ارتفاع معدل الإصابات بكورونا عند الدخول والخروج من محافظة كيلان تحديدا هو بسبب سفر المواطنين إلى هذه المحافظة الساحلية، وارتفاع معدل الإصابات في مدينة قم وسط البلاد والتي عادت لتتصدر الوضع الأحمر هو بسبب عدم الالتزام بوضع الكمامة وإقامة الأعراس ومجالس العزاء والتجمعات".

فيما أصدرت وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية توصيات حول إقامة مراسم "عاشوراء" في البلاد.

وتضمنت التوصيات التي أعلنها مساعد وزير الصحة علي رضا رئيسي، أمس، أن تجري المراسم في أماكن مفتوحة قدر الإمكان ولو جرت اضطرارا في أماكن مغلقة فإن الحضور يجب ألا يتجاوز ربع الطاقة الاستيعابية، وأن تكون التهوية جيدة فضلا عن الالتزام بمسألة التباعد الاجتماعي في جميع الحالات".

كما يتوجب على المشاركين ارتداء الكمامات في جميع المراسم باعتبار أن الكمامة عنصر مهم جدا في الوقاية من تفشي الفيروس.

وتمت توصية المسنين والمصابين بأمراض مستعصية بعدم المشاركة نهائيا في مراسم العزاء في الأماكن العامة والاكتفاء بإجراء المراسم في المنازل، إضافة إلى عدم استخدام الطبول والدمامات كونها تؤدي إلى تجمع الأفراد وبالتالي المساعدة بانتقال الفيروس، كما يكون توزيع النذور عند أبواب المنازل وفي حال توزيع أطعمة مطبوخة أن يجري ذلك تحت إشراف خبراء من الصحة من دون تجمع للأفراد.

وأعلن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي، في تصريح سابق، أن الامتحانات العامة في البلاد ستجرى في موعدها المقرر مع التزام التوصيات الصحية".

وقال نمكي: "الامتحانات العامة ستجرى في موعدها المقرر وهو 21 آب/أغسطس الجاري بغية إنهاء حالة الاضطراب لدى الطلبة وحسم القضية بالنسبة للمعنيين بهذه الامتحانات ونضمن أن الرقابة على تنفيذ البروتوكولات الصحية ستكون قوية بحيث لا يصاب أحد بفيروس كورونا في ظل التزام المواطنين ومواكبة الطلبة".

واستأنفت إيران الأنشطة الاقتصادية ورفعت القيود على الحركة في 11 نيسان/أبريل من العام الجاري، بعموم المحافظات باستثناء العاصمة طهران، التي بدأت التخفيف بعد المحافظات بأسبوع، إلا أنها واصلت منع إحياء مراسم الأفراح والعزاء حتى إشعار آخر على خلفية خطر تفشي فيروس كورونا عبرها.

يذكر أن العديد من دول العالم وبعد انخفاض أعداد الإصابات والرفع التدريجي لإجراءات الحظر، بدأت تشهد ارتفاعا ملحوظاً في الإصابات، دفع بعضها لإعادة فرض التدابير وإن بشكل مخفف.