كييف تعلن التوجه للقضاء في حال فشل التفاوض مع طهران لدفع تعويضات لأهالي ضحايا طائرة بيونغ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 يوليو 2020ء) أعلن وزير الخارجية الأوكراني، دميترى كوليبا، اليوم الجمعة، أن كييف ستقاضي طهران في المحاكم الدولية في حال فشل المفاوضات بشأن التعويض لأهالي ضحايا الطائرة المدنية التابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية والتي أسقطت بالقرب من طهران في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال كوليبا خلال مؤتمر صحفي: "بالطبع ، إذا فشلت المفاوضات مع إيران، فسوف نتوجه إلى المحاكم الدولية، وليس لدي أي شك على الإطلاق في أننا سنقدم إيران إلى العدالة وستدفع إيران جميع التعويضات اللازمة​​​. لكن هذه خطة "ب"، بينما خطة "أ" هي مفاوضات مع إيران لحل جميع القضايا ودفع تعويضات".

وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على الجولة المقبلة من المفاوضات.

وأوضح كوليبا أنه "استنادا إلى نتائج مفاوضات الأمس مع إيران ونتائج الجلسة الصباحية، أنا متفائل بحذر"، مشيراً إلى أنه رأى موقف إيران من المفاوضات الموضوعية. وأضاف أن كييف مستعدة لأي تطور للأحداث.

هذا وأعلن نائب وزير الخارجية الأوكراني، يفغيني ينين، يوم الجمعة الماضي، أن مسجلات الطائرة الأوكرانية، التي أسقطت في كانون الثاني/يناير، بالقرب من طهران تم فك شيفرتها بنجاح، على الرغم من الأضرار الخارجية.

وفي وقت سابق، أفاد مكتب أمن النقل الكندي، أن فريقًا من الخبراء الدوليين أكملوا تحليلًا أوليًا للمعلومات من المسجلين لطائرة بوينغ 737 الأوكرانية، التي أسقطت بالقرب من طهران في كانون الثاني/يناير، وبدأ فك شيفرة البيانات من " الصندوقين الأسودين" في باريس في 21 تموز/يوليو الجاري.

وكانت قد أعلنت إيران، في وقت سابق، أنها أرسلت الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قرب العاصمة طهران مطلع العام الجاري عن طريق الخطأ، إلى المختصين في فرنسا للبدء في عمليات استخراج معلوماته.

وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف.

وأسفر الحادث عن مصرع كل من على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.

وكشف تقرير صادر عن هيئة الطيران المدني الإيرانية حول أسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة في أوائل كانون الثاني/يناير الماضي، أن سقوط الطائرة ناجم عن خطأ بشري، إذ اعتقد الدفاع الجوي المتمركز بالقرب من مطار الإمام الخميني في طهران الطائرة هدفا معاديا، فأطلق صاروخين باتجاهها.

وأقر الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة، وقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.

وحمل الحرس الثوري الإيراني واشنطن المسؤولية الجزئية عن كارثة تحطم الطائرة، بسبب حالة التصعيد والتوتر التي شهدتها المنطقة عقب اغتيال واشنطن القائد البارز بالحرس الثوري قاسم سليماني في العراق في كانون الثاني/يناير الماضي.

إلا أن وزير الخارجية الأوكراني، دميترى كوليبا، أكد، في وقت سابق، أن كييف لا يمكنها الموافقة بعد على أن إسقاط طائرة بوينغ الأوكرانية بالقرب من طهران مطلع العام الجاري كان نتيجة خطأ بشري، وأن هناك حاجة إلى إجراء تحقيق كامل.