وزير الطاقة السوداني لــ"سبوتنيك": سد النهضة له فوائد اقتصادية خاصة حل مشاكل الكهرباء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 يوليو 2020ء) صرح وزير الطاقة والتعدين المكلف بالسودان، خيري عبد الرحمن، أن سد النهضة الأثيوبي، له فوائد اقتصادية لبلادنا، مشيرا إلى أن تشغيل السد خلال السنوات القادمة، سيعمل على استقرار الإمداد بالكهرباء، وينتظم جريان النيل الأزرق طوال العام، مما يرفع من معدلات إنتاجية المحطات الكهربائية ببعض السدود السودانية.

وقال عبد الرحمن، اليوم الجمعة، في تصريحات خاصة، لوكالة" سبوتنيك"، حول إيجابيات وسلبيات سد النهضة خاصة في قطاع الكهرباء بالسودان: " بحسب التقارير الفنية من وزارة الري والمياه السودانية، إيجابيات السد، بأنه يعمل على تنظيم مجرى جريان النيل الأزرق طول العام، بمعنى ذلك سيكون هنالك جريان منظم، عكس ما يحدث الآن الذي ننتظر فيه موسم الصيف ويحدث انحسار شديد في منسوب النيل، وبذلك لا نستطيع توليد الكهرباء أو موسم الخريف يكون الفيضان ضخم جدا ينعكس سلبا على الكهرباء"​​​.

وأكد عبد الرحمن، أن" الجريان المنظم، يساهم في تنظيم الكهرباء خلال العام، وإنهاء مشاكل الكهرباء المتكررة في تلك الفترات، وهذه إحدى ميزات سد النهضة بعد قيامه"، مضيفا" ويرفع مستوى منسوب النيل بأعلى وبالتالي تعطي فرصة لزيادة إنتاج المحطات التي كانت موجودة أساسا التي أنشئت على الخزانات الموجودة في الروصيرص وسنار وحال انتظم منسوب على ارتفاع يعطي فرصة لزيادة إنتاج هذه المحطات".

واستطرد المسؤول الحكومي" بجانب ذلك يعطي فرصة لتنفيذ مشروعات كانت موجودة بالسابق بهذه السدود، وعمل محطات في الجزء الثاني من السد، وستكون كميات المياه كافية، لإنشاء محطة أخرى في نفس السدود الموجودة في الروصيرص"، لافتا، أن" سد الروصيرص مثلا، سيزيد الإنتاج الحالي 280 ميغاواط بالمحطة الثانية 440 ميغاواط وهذا بفضل سد النهضة"، منوها" لا أتحدث عن سد النهضة أنه سيقوم في العام القادم مباشرة ولكن المرحلة الأولى تبدأ بواقع 5 مليار متر مكعب من إجمالي 74 مليار متر مكعب ولابد أن يتم عبر مراحل" .

ولفت الوزير السوداني، حسب إفادات الخبراء السودانيين، أن" ملء السد في 7 سنوات او 5 سنوات، ولازال الاتفاق النهائي لم يكتمل هذا الحديث فني نظري لان التصاميم نظرية، ولكن في الواقع لم يتم شيء إلا بعد اكتمال قيام السد بالكامل".

ومن اكبر المشكلات التي تواجه السودان خلال العقدين الماضيين هي تردي قطاع الكهرباء في السودان، مما زاد من معاناة المواطنين خاصة في موسم الصيف الذي يستمر فيه انقطاع الكهرباء على العديد من المدن السودان ومن ضمنها العاصمة الخرطوم وأيضا ينعكس سلبا انقطاع الكهرباء لساعات طوال خلال اليوم على المشروعات الصناعية والزراعية التي تشتري الوقود بأسعار باهظة لاستمرارية أعمالهم.