وزير الخارجية الروسي يبحث هاتفيا مع نظيره التركي الوضع في منطقة ما وراء القوقاز

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يوليو 2020ء) بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، مع نظيره التركي، مولود تشاوش أوغلو، الوضع في منطقة ما وراء القوقاز، حيث اتفق الطرفان على تطوير التعاون من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وجاء في بيان الخارجية الروسية عقب المباحثات الهاتفية الثنائية: "تم تبادل وجهات النظر حول الوضع الحالي في منطقة ما وراء القوقاز​​​. وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، أكد الجانب الروسي على الحاجة إلى نهج متوازن وأثر رادع على الأطراف المشاركة في النزاع من أجل تفادي تفاقم الوضع، وضمان الأمن على الحدود الأرمينية الأذربيجانية، وتكثيف الجهود من أجل التسوية في مرتفعات قره باغ. وتم الاتفاق على تطوير التعاون بين موسكو وأنقرة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة".

كما تطرق الطرفان خلال المباحثات إلى عدد من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي. وأضاف البيان: "لوحظت أهمية استئناف الاتصالات في ظل تباطئ معدل تفشي فيروس كورونا المستجد. وتم الاتفاق على مواصلة الحوار الروسي التركي حول مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

وأضافت الوزارة، أنه استمراراً للمشاورات الروسية التركية المشتركة في أنقرة يومي 21 و22 تموز/يوليو ، أكد الوزيران على الحاجة إلى مزيد من تبادل وجهات النظر حول سبل التسوية العاجلة للأزمة الليبية، ووقف إطلاق النار، وإقامة حوار بين الليبيين بمشاركة الأمم المتحدة.

هذا ويستمر الصدام على الحدود الأرمينية الأذربيجانية منذ الثاني عشر من شهر تموز/يوليو وخاصة في منطقتي "توفوز" و"تافوش"، والتى تحدهما أيضا جورجيا، وتقعان على بعد مئات الكيلومترات من مدينة قره باخ المتنازع عليها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في وقت لاحق أن التفاقم امتد إلى خط الفاصل في مناطق قره باغ – أغدام، خوغافند، فيزولي، غبريل، غورانبوي، ترتار.

وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية بدورها عن إطلاق نار فقط في القسم الشمالي من الحدود، على بعد مئات الكيلومترات من مرتفعات قره باغ وبالقرب من جمهورية نخجوان ذاتية الحكم.

ولا يزال الوضع في قره باغ هادئا نسبيا، ووفقا لباكو، فقد قتل 12 جنديا أذربيجانيا، وجنرال واحد، نتيجة للصراع على الحدود.

وأعلن الجانب الأرمني عن مقتل خمسة جنود وإصابة تسعة آخرين ومدني واحد.

وتتبادل أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بالمسؤولية عن القصف.

وأعربت عدد من البلدان والمنظمات الدولية عن قلقها إزاء الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ودعوا الطرفين إلى الحوار. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية استعدادها للعمل كوسيط لتحقيق الاستقرار في المنطقة.