(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 يوليو 2020ء) رحبت حركة طالبان، اليوم الأربعاء، بإعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من قواعد عسكرية بأفغانستان، داعية لاستئناف تبادل السجناء مع الحكومة تمهيدا لإطلاق مفاوضات السلام.
ونقلت وكالة "شمشاد" الأفغانية عن الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، قوله، في بيان، إن الحركة ترحب بإعلان انسحاب لقوات الأميركية من خمس قواعد عسكرية.
وقال إنه "من المؤسف أن التأخير في تنفيذ عملية إطلاق سراح السجناء قد أدى للتأخر في مفاوضات السلام"، مضيفا أنه "كان من المفترض بحلول الوقت الحالي إطلاق سراح 5000 من سجناء الحركة".
وبالأمس، الثلاثاء، أفاد المبعوث الخاص الأميركي إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، بأن القوات الأميركية انسحبت من خمس قواعد عسكرية في أفغانستان في إطار تنفيذ اتفاقية قد تم التوصل إليها في شباط/فبراير الماضي، بين حركة طالبان المتشددة والولايات المتحدة. وبذلك تم خفض تعداد القوات الأميركية المتمركزة في البلاد.
وأشار خليل زاد إلى مرور 135 يومًا بعد أن تم توقيع الاتفاقية المذكورة ، وهذه ، على حد تعبيره ، "مرحلة محورية". وبموجب هذه الاتفاقية، كان يجب على الولايات المتحدة والتحالف خلال هذه الفترة القيام بخفض تعداد قواتهما في أفغانستان إلى 8.6 ألف شخص. كما يجب أن يتم الانسحاب الكامل للقوات، وفقًا لهذه الوثيقة، خلال 14 شهرًا من تاريخ التوقيع.
وقال خليل زاد في بيان له على شبكة تويتر "إن الولايات المتحدة عملت بجد للوفاء بالتزامات المرحلة الأولى التي تم التعهد بها بموجب الاتفاقية، بما في ذلك وخفض تعداد قواتها المتمركزة في أفغانستان والانسحاب من خمس قواعد. وبدوره خفض حلف شمال الأطلسي (ناتو) تعداد قواته بالتناسب".
بدوره ، قال مسؤول أميركي، رغب في عدم الكشف عن اسمه، لـقناة "طلوع نيوز" الأفغانية إن القواعد المذكورة تقع في مقاطعات هلمند وأوروزغان وباكتيكا ولغمان.
يذكر أنه في نهاية شباط/فبراير الماضي، وخلال مراسم أقيمت بهذا الخصوص في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على أول اتفاقية سلام بينهما منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب ، وتنص هذه الاتفاقية على الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرًا وبدء حوار بين الأفغان بعد إتمام تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.
