الرئيس التركي يدعو لإخلاء ليبيا من المرتزقة ويدعو المجتمع الدولي لدعم حكومة الوفاق الوطني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 يوليو 2020ء) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن موقف أنقرة في ليبيا أفشل مخطط قائد الجيش الوطني خليفة حفتر الهادف "لاحتلال" العاصمة طرابلس، وطالب بخروج من أسماهم "المرتزقة" من الأراضي الليبية.

وقال أردوغان، في حديث لمجلة كريتر التركية: "تمكنت حكومة الوفاق من إخراج الانقلابيين من طرابلس في وقت قصير وهذه المكاسب الميدانية تبشر بالسلام والأمن في كامل الأراضي الليبية​​​... موقف تركيا المصمم أفشل خطط حفتر وداعميه الرامية لاحتلال طرابلس".

وتابع أيضًا أن "تقوية ليبيا من الناحية السياسية والاقتصادية سيريح شمال إفريقيا وأوروبا"، داعيًا إلى دعم الحكومة الشرعية في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني بطرابلس.

ودعا أردوغان أيضًا إلى إخراج المرتزقة من ليبيا ووصفهم بأنهم حولوا البلاد إلى "بحيرة الدماء"، وأوضح أيضًا أن "إرساء قواعد الاستقرار في ليبيا بأسرع وقت ممكن ليس لصالح الشعب الليبي فقط بل لصالح المنطقة أيضا".

وتشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

وتمكنت حكومة الوفاق الليبية، بدعم من تركيا، من صد هجوم استمر لأكثر من عام من الجيش الوطني الليبي لفرض السيطرة على العاصمة طرابلس، وأعلنت نيتها فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.

وانتقل أردوغان في حديثه إلى أزمة شرق المتوسط، وقال إن أنقرة "مفتحة على كل الاقتراحات المستندة للتعاون والتقاسم العادل في البحر التوسط  ومستعدون للعمل مع الجميع على أساس هذه المبادئ... لا نريد توترا في المتوسط الذي يعد مهد الحضارات المختلفة".

تطرق الرئيس التركي أيضًا إلى الحديث عن قضية متحف آيا صوفيا الذي أصدر أردوغان قرارا بتحويله إلى مسجد، وقال في حديثه للمجلة إن المسألة تركية داخلية وعلى بقية الدول احترام القرار المتخذ بهذا الشأن.

وقع أردوغان مرسوما يوم الجمعة بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وفتحه أمام المصلين يوم 24 تموز/يوليو الجاري.

وتم بناء كاتدرائية آيا صوفيا في القرن السادس تحت حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وبعد دخول العثمانيين إلى القسطنطينية في عام 1453 تم تحويلها إلى مسجد.

لكن بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، قرر رئيس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، عام 1935 تحويل الصرح إلى متحف، وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الموقع على لائحتها للتراث العالمي.

وبخصوص الخطة الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية محتلة قال أردوغان للمجلة التركية، إن إسرائيل "تسعى لاحتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وخطة الضم جزء من ذلك". على حد وصفه.

وتابع أن إعلان إسرائيل عن استعدادها لضم الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية وغور الأردن "خطوة جديدة لسياسة الاحتلال والظلم التي تمارسها"، مطالبًا المجتمع الدولي بمنع إسرائيل من تنفيذ مخططها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أعلن، بوقت سابق، أنه مستمر بالعمل على دفع تنفيذ تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.

وذلك في ظل مواقف عربية ودولية رافضة للضم، والتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات بحال أقدمت إسرائيل على خطوة أحادية الجانب، فيما لم تحسم الإدارة الأميركية الموقف بشأن منح إسرائيل الضوء الأخضر للشروع بالضم الذي كان مخططا له في  الأول من تموز/يوليو الجاري، قبل أن يتم تأجيل الخطة وسط خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول توقيت وحجم عملية الضم.