التوجه لتحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد يتنافى مع تعاليم الإسلام - وكيل الأزهر السابق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 يوليو 2020ء) مصطفى بسيوني. أكد الوكيل السابق للأزهر، عباس شومان، اليوم الجمعة، أن الاتجاه لتحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد لا يتفق مع الإسلام، ويتنافى مع تعاليمه السمحة التي تحترم دور العبادة لكل الديانات​​​.

وقال شومان، في تصريحات حصرية لسبوتنيك "الإسلام يحترم دور العبادة لمختلف الديانات ولا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، مثلما لا يجوز تحويل المسجد لكنيسة، هذا المبدأ مرفوض في الفكر الأزهري، ويجب احترام دور العبادة لكل أتباع الديانات".

وأكد شومان "ما يخص الإسلام فهو إسلامي وما يخص المسيحية فهو مسيحي وما يخص اليهودية فهو يهودي، هذا التصرف مستفز وتصرف غير متفق مع تعاليم الإسلام التي عرفناها وطبقها سلفنا الصالح والذي عرف عنهم حرصهم على مقدسات الآخرين ورعايتها وعدم المساس بها".

ورفض شومان أي مبرر لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد موضحا "أيا كان الهدف من هذا العمل فهو مرفوض لذاته، سواء كان يسعى لتحقيق مكاسب سياسية أو كان تصرف حسن النية، هو خطأ في ذاته، لا المقاصد السياسية ولا النوايا الطيبة تبرر الفعل الخطأ، لأن الخطأ مرفوض في ذاته، والإسلام لا ينقصه أن يضاف إليه أو يشرع له ما ليس فيه، اصطناع أهداف وأغراض والزعم أنها لمصلحة الإسلام تشويه لتعاليم الإسلام السمحة".

وأضاف شومان "لم يحدث في الإسلام تحويل كنائس لمساجد عن طريق الاعتداء، ربما حدث العكس أن يتم اعتداء على المسلمين ودور عبادتهم، وهو خطأ من قام به، مبدأ تحويل كنيسة لمسجد مرفوض، مثل عكسه تماما ، تحويل مسجد لكنيسة. قد يوجد استثناء، فمثلا لو بلد مسيحي أسلم أهله، فقاموا هم بتحويل كنائسهم إلى مساجد ليصلوا فيها هم لم يضروا أحد، كذلك لو بلد إسلامي لم يصبح فيه مسلمين وأصبح أهله من ديانة أخرى يمكن أن يحولوا المساجد لدور عبادة لديانتهم".

وأثار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدلا داخل تركيا وخارجها بعد إعلانه عن نيته إعادة فتح آيا صوفيا للصلاة أمام المسلمين، والتي اتخذ قرار بتحويلها إلى متحف عام 1934، ومن المتوقع أن يصدر من المحكمة العليا التركية قرارا بهذا الشأن قريبا.