إيران تبدي استعدادها للتفاوض مع كييف بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في أي وقت

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 يوليو 2020ء) أعربت إيران، اليوم الخميس، عن استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا في أي وقت وذلك فيما يتعلق بحادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قرب طهران مطلع العام الجاري عن طريق الخطأ.

وأكدت السفارة الإيرانية لدى أوكرانيا، في بيان أوردته وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية حول تهديد كييف بالتقدم بشكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة أن "الجانب الإيراني أعلن استعداده لبدء محادثات بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة مع الجانب الأوكراني في 20 تموز \ يوليو الجاري، والآن طهران تنتظر اقتراح موعد جديد من قبل كييف أو موافقتها على بدء المفاوضات في هذا الموعد"​​​.

وأضافت السفارة "لقد أبدت إيران دوما استعدادها للتفاوض مع الجانب الأوكراني وفقا للقوانين الدولية المعمول بها حيال مثل هذه الحوادث، وقدمت تقريرا شاملا إلى الجانب الأوكراني يشمل التحقيقات في الأشهر الأخيرة، والجانب الإيراني لم يتلقى أي رد من أوكرانيا عن هذا التقرير حتى الآن".

وأشارت السفارة الإيرانية في كييف إلى أنه "ليس لدى إيران ما تخفيه حول الحادثة، وليس لديها أي سبب لعدم التعاون مع أوكرانيا".

يذكر أن نائب وزير الخارجية الأوكراني يفهين ينين أكد أمس، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "أوكرانيا برس" أنه "منذ اليوم الأول، نرى أنه عاجلاً أم آجلاً، سيتعين علينا الذهاب إلى محكمة  محكمة العدل الدولية في الأمم المتحدة".

وأضاف الدبلوماسي الأوكراني "تم إرسال أربع مذكرات على الأقل إلى إيران مع اقتراح لبدء المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ومع ذلك، لم نتلق أي رد رسمي، ونسمع عن رغبتهم في التحدث بشكل رئيسي من بعض المقابلات".

وأعلنت إيران، الشهر الماضي، أنها سترسل الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني مطلع العام الجاري عن طريق الخطأ، إلى فرنسا خلال الأيام القليلة القادمة.

وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ، صباح يوم 8 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف.

وأسفر الحادث عن مصرع كل من كان على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.

وأقر الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.

وقال المسؤولون الإيرانيون في أكثر من مناسبة إن التحقيقات حول الواقعة سوف تستغرق وقتا لكثرة تفاصيلها وتعقيداتها.