باتروشيف حول "مؤامرة روسيا مع طالبان": إما عدم كفاءة أو كذب متعمد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يوليو 2020ء) أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، على أن روسيا لم تتعاون أبدًا مع حركة طالبان، وفقط اللذين لا يفهمون الوضع في أفغانستان أو الذين يشوهون الحقائق عن قصد يتحدثون عن وجود مؤامرة بين موسكو وطالبان.

وقال باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة " أرغومينتي إي فاكتي" الروسية: "هذه تصريحات مثيرة للسخرية​​​. لا يمكن أن يعبر عنها إلا من لا يفهم الوضع في أفغانستان أو الذين يشوهون عن عمد الوضع الحقيقي في المنطقة".

وأضاف سكرتير مجلس الأمن الروسي: "إذا رتبنا الأحداث، يتبين أن الولايات المتحدة الأميركية بالتحديد هي التي وقفت وراء نشوء طالبان".

وتابع قائلا: " واحدة من أطول وأغلى العمليات في تاريخ وكالة المخابرات المركزية، التي أجريت عام 1980 تحت الاسم الرمزي الإعصار، كانت تهدف إلى الدعم المالي والعسكري للمجاهدين الأفغان، الذين شكلوا في وقت لاحق العمود الفقري للقوات الإرهابية ليس فقط في أفغانستان ولكن في جميع أنحاء المنطقة، الحديث يدور حول مليارات الدولارات ".

وأوضح باتروشيف بأنه من المعروف أن المستشار السابق للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، زبيغنيو بريجنسكي، كان قد اعترف بأن واشنطن قامت برعاية الإرهابيين الأفغان لإرضاء طموحاتهم الجيوسياسية.

وشدد باتروشيف، على أن " روسيا على العكس، لم تتعاون مع "طالبان" نهائيا، علاوة على ذلك، تم الاعتراف رسميًا بهذه المجموعة على أنها جماعة إرهابية في روسيا، عام 2003 بقرار من المحكمة العليا ".

وأضاف : " من المهم أن نتذكر بأن الاستخبارات الروسية والأميركية تتعاونان في مجموعة واسعة من المجالات"، وأن مكافحة الإرهاب هو"المجال الذي توجد فيه نتائج عملية ملموسة" موضحا أنه " في هذا الصدد أي ادعاءات بأن بلدنا تآمر مع طالبان، وخاصة بهدف قتل القوات الأمريكية لا أساس لها".

واعرب سكرتير مجلس الأمن الروسي عن أمله بأن " تسلك وسائل الإعلام الأميركية في المستقبل نهجًا أكثر مسؤولية تجاه منشوراتها، وأن لا تضيف توتراً إضافيا على العلاقات بين موسكو وواشنطن. ويبقى فقط أن نأمل بأن تحل الأوساط السياسية الأميركية، من الآن فصاعدا، مشاكلها الداخلية دون محاولة كسب نقاط انتخابية على حساب روسيا".

وكانت صحيفة "نيو يورك تايمز" قد نشرت يوم 26 يونيو/حزيران، مواد تزعم فيها أن وحدة معينة من الاستخبارات العسكرية الروسية دفعت طالبان لمهاجمة جنود التحالف الدولي في أفغانستان مقابل أجر. ونفى الرئيس الأميركي ، في وقت لاحق، شخصيا هذا المنشور.