زيارة الرئيس الإريتري للقاهرة محاولة للوساطة بين مصر وأثيوبيا لكن مشكوك في نجاحها - خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يوليو 2020ء) سلمى خطاب. اعتبر الباحث بمركز البحوث العربية والإفريقية مصطفى مجدي الجمال أن الزيارة التي قام بها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي محاولة من إريتريا للوساطة بين القاهرة وأديس وأبابا في أزمة سد النهضة، لكن نجاحها مشكوك فيه بسبب صعوبة الحصول على حلول من كل الأطراف​​​.

وقال الجمال في تصريح لوكالة سبوتنيك اليوم الاثنين "يبدو ان الزيارة هذه هي من ضمن محاولات اللحظات الأخيرة لحل النزاع، وخوف أريتريا من تفاقم الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، ربما يكون هو الباعث لهذه المحاولة لكن أشك كثيرا في نجاحها لصعوبة الوصول إلى حلول من كل الأطراف".

وأضاف الجمال "الطرف الأثيوبي متعنت إلى أقصى درجة ومسألة إقامة السد وتشغيله يعتبرها من بواعث إعادة الوحدة الوطنية في أثيوبيا، لأن هناك مشاكل داخلية كثيرة أثيوبيا مقبلة عليها".

كما أوضح أن "هناك حالة خوف لدى أثيوبيا من رد فعل مصري أو تعاطف عربي مع الموقف المصري، الكل خائف لأنه إذا تم اتخاذ موقف دولي أو عربي موحد ضد أثيوبيا ربما يؤثر على الاستثمارات وعلى موقف أثيوبيا في المنظمات الدولية وأيضا خوف لدى أريتريا من تزايد التوتر في منطقة القرن الأفريقي المملوء بالفعل بقواعد عسكرية أجنبية كثيرة وأساطيل صينية وروسية وتركية وفرنسية وأميركية".

وكان الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أجري زيارة إلى القاهرة أمس الأحد، وصباح اليوم التقي فيها مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وناقشا ملفات سد النهضة والقرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر.

وبحسب الرئاسة المصرية، أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية  تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل كافة العقبات في هذا الصدد، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين".

فيما أعرب أفورقي عن "تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن"، مشيدًا "بالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لإريتريا خلال المرحلة الماضية".