لافروف: لا حل عسكريا للصراع في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 يوليو 2020ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، إنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا ، ويجب على الأطراف حل المشاكل من خلال المفاوضات.

وقال لافروف، في اجتماع مع رئيس مجلس النواب (البرلمان) عقيلة صالح: "روسيا أكدت طوال هذه السنوات أن النزاع الليبي ليس له حل عسكري وأن جميع التناقضات يمكن ويجب أن تحل بأساليب سياسية على طاولة المفاوضات من قبل الليبيين أنفسهم"​​​.

وأضاف "لقد دعمنا بشكل كامل آنذاك وسنواصل دعم اقتراحكم بوقف فوري للأعمال العدائية ، لبدء حوار سياسي ، ونتيجة لذلك ينبغي تشكيل أجهزة سلطة موحدة جديدة على أساس التمثيل المتساوي للمناطق التاريخية الثلاث في ليبيا".

ووصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الخميس، للقاء المسؤولين الروس وبحث العديد من القضايا، على رأسها مناقشة المبادرة حول وقف إطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية ومبادرة أو إعلان القاهرة، وكذلك مخرجات مؤتمر برلين.

هذا وطرح رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، في نهاية نيسان/أبريل الماضي، مبادرة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد ترتكز على الحل السياسي وتقصي الحل العسكري، وتنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

واقترح صالح خارطة طريق لحل الأزمة الليبية، تتلخص في تشكيل مجلس رئاسي بالتوافق أو بالتصويت بين ممثلي أقاليم ليبيا الثلاثة، تحت إشراف الأمم المتحدة، يقوم بعد اعتماده بتسمية رئيس للوزراء و نواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة، لتشكيل حكومة يتم عرضها على البرلمان لنيل الثقة ويكون رئيس الوزراء ونائباه شركاء في اعتماد قرارات مجلس الوزراء.

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.

وتدعو روسيا الأطراف المتنازعة إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للخلافات وقد استضافت في مطلع العام طرفي النزاع، المشير حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، ولكن اللقاء لم يسفر عن اتفاق.