غوتيريش يدعو لتعزيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية: فهي لا تنص على أحكام التحقق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يوليو 2020ء) دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، إلى تعزيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية التي، في رأيه تفتقر إلى مؤسسة الرقابة وأحكام التحقق.

وفي حديثه خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أشار الأمين العام، إلى أن وباء فيروس "كورونا" المستجد، كشف عن مخاطر هجوم إرهابي بيولوجي محتمل​​​.

وقال غوتيريش: "لذلك، أثناء دراسة كيفية تحسين استجابتنا للتهديدات المستقبلية من الأمراض، يجب أن نولي اهتماما جادا لمنع الاستخدام المتعمد للأمراض كأسلحة".

وأعاد إلى الأذهان، بأن اتفاقية الأسلحة البيولوجية تحتوي على قاعدة ضد استخدام العدوى كسلاح، وحالياً يوجد 183 دولة هم أطراف فيها.

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلاً : "أحث الدول الـ 14 التي لم تنضم بعد إلى الاتفاقية على أن تفعل ذلك دون أي تأخير. نحتاج أيضا إلى تعزيز الاتفاقية، التي ليس لديها مؤسسة رقابة ولا أحكام للتحقق".

وصرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، في وقت سابق لوكالة "سبوتنيك"، بأن فيروس "كورونا" المستجد يعد سببا أخر للتفكير في الحاجة إلى مزيد من الشفافية في مجال الأسلحة البيولوجية، مشيرا إلى أن روسيا، مثل العالم كله، أدركت تهديد استخدام الأسلحة البيولوجية وانتشار الأوبئة بشكل غير منضبط. فهناك اتفاقية بشأن حظر الأسلحة البيولوجية، تشارك فيها كل من روسيا والولايات المتحدة، لكن أميركا توقفت منذ فترة عن السماح بالتحقق من هذا الموضوع.

أما وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، فقد أكد، أن بلاده ستواصل العمل على إعداد آلية للتحقق من تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة، التي ستسمح بالتحقق من امتثال الدول المشاركة في الاتفاقية للالتزام بعدم صنع أسلحة بيولوجية.

وذكر لافروف، أنه منذ ما يقرب من 20 عامًا ، ثابرت روسيا ، مع دول أخرى ، في الدعوة إلى توقيع اتفاق بشأن إعداد بروتوكول مناسب للاتفاقية، بحيث "يتم تطوير آلية تحقق تسمح بمراقبة وضمان شفافية أنشطة جميع البلدان لمنع إنشاء الأسلحة البيولوجية والسامة".

وتجدر الإشارة إلى أن معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية والسامة، تم توقيعها في 10 نيسان/أبريل 1972 . وأصبحت نافذة في 26 آذار/مارس 1975، وبحلول آب/أغسطس عام 2019 وقعت عليها 197 دولة أعضاء، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة ، وجزر كوك ، والكرسي الرسولي (الفاتيكان) ، ودولة فلسطين و "نيوي" ( في جنوب المحيط الهادئ). وتلزم المعاهدة الأطراف الموقعة بمنع تطوير وإنتاج، وتخزين الأسلحة البيولوجية والسامة.