أردوغان يسعى لاستثمار ما حققه في طرابلس من أجل الوصول إلى الهلال النفطي - المسماري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يوليو 2020ء) نادر شريف. اتهم الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمحاولة استغلال ما حققه في طرابلس للسيطرة على الهلال النفطي، وشدد في حديثه لسبوتنيك على الطابع الوطني للجيش الليبي​​​.

وقال المسماري في حديث خاص لسبوتنيك: "أردوغان يريد أن يستثمر ما حققه من طرابلس من أجل الوصول إلى الهلال النفطي، لذلك يرفض رفضا تاما وقف إطلاق النار".

وأشار المسماري إلى أن أوامر التقدم إلى سرت هي أوامر تركية وليست أوامر حكومة الوفاق موضحا "بالتأكيد هي أوامر تركية، لان الأتراك لديهم هدف، والهدف هو الوصول إلى منطقة الحقول والآبار والموانئ النفطية، هي منطقة خليج سدرة، الخريطة التي لديهم إلى منطقة خليج سدرة أربعين كيلومتر غرب مدينة جداد".

وشدد المسماري على الطابع الوطني للجيش الليبي قائلا "الجيش الليبي كله من الليبيين ومن القبائل الليبية، هذا أمر مفروغ منه، الأركان العامة أرسلت مجموعة من إدارة العمليات الخاصة من الصاعقة، لتطعيم بعض الوحدات في حرس المنشآت النفطية، لماذا؟ لأننا نتحدث عّن منطقة شاسعة، عن دولة أخرى الآن، عندما تتحدث عن منطقة خليج سدرة، نتحدث عن منطقة شاسعة جدا، هناك خطوط بترول تمتد في الصحراء 800 كيلومتر، المهم هذه الحقول شاسعة وتحتاج الى تأمين وتحتاج إلى قدرات عسكرية كبيرة، وهذا ما جعل القيادة العامة تدفع بتعزيزات لحراسة المنشآت النفطية، لتأمينها بالتأكيد".

وأكد المسماري"القيادة العامة للقوات المسلحة تراعي شيء واحد وهو مهم جدا وهو تحركات المجتمع الدولي، لوضع حلول سياسية او الانتقال الى المفاوضات".

وقال المسماري في حديثه لسبوتنيك أنه "بعد يوم السادس من حزيران/ يونيو الماضي والتراجع من طرابلس والتموضع في مواقع جديدة في محيط مدينة سرت، حاولت الميليشيا بنفس اليوم القيام بهجوم شاسع وكبير جدا على مدينة سرت، وتمكنت القوات من صد هذا الهجوم وثبتو خط الخمسين إلى خط التسعين كيلو متر، هذا أصبح الآن خط للقوات المسلحة العربية الليبية في منطقة بويرات الحسون إلى وادي جارف، إلى هذه المنطقة في الكامل".

وأوضح المسماري "القيادة العامة للقوات المسلحة تراعي شيء واحد، وهو مهم جدا، وهو تحركات المجتمع الدولي، لوضع حلول سياسية او الانتقال إلى المفاوضات، واستجابة سواء للمبادرة المصرية التي هي مبادرة ليبية -ليبية تم اقتراحها في مصر وكذلك مخرجات برلين وما صدر عن مجلس الأمن بخصوص المؤتمر".

وأضاف المسماري "الميليشيات رفضت تماما وقف إطلاق النار، سواء الجماعة الليبية المقاتلة عن طريق العمالة، زايد أصدر بيان وهو عضو في هذه الحركة، وكذلك الإخوان المسلمين عن طريق المشري وعن طريق الصوان رئيس حزب الإخوان المسلمين في ليبيا، وكذلك تركيا رفضت بشكل رسمي في تصريح سريع جدا لأردوغان، رفض فيه ما قدمته مصر من مبادرة، كذلك جاء رد رسمي من فايز السراج بعد ذلك برفض وقف إطلاق النار".

وتابع المسماري "العدو يحاول من تلك الفترة أن يتجمع ويجمع قواه ليقوم بالهجوم على مدينة سرت، لماذا؟ لأن أردوغان وكل الساسة الأتراك يتحدثون عن منطقة الهلال النفطي، وبالتالي أردوغان يريد أن يستمر في العمليات العسكرية حتى يسيطر على منطقة الهلال النفطي بالكامل، وبعد ذلك يذهب إلى التفاوض ويضع العالم أمام أمر واقع".

وأضاف المسماري "فِي هذا الإطار تم إيقاف القوات على الخريطة على خط معين، وتقوم الآن بالاستطلاع الجوي واستهداف أي تحرك للعدو، وهذا ما رأيناه خلال الأيام الثلاث الأخيرة، غارات متكررة على عدة مواقع وهي تحركات للعدو باتجاه الشرق".

وقال المسماري "لاشيء اسمه قوات الوفاق أو جيش الوفاق على الإطلاق، هي مجموعة من الميليشيات تتبع لجهة، هناك ميليشيات جهوية تتبع لمصراتة، وهناك ميليشيات إجرامية تتبع تشكيلات إجرامية، تهريب الأشياء غير الشرعية وتهريب الوقود وغيرها، وهناك مجرمين لديهم قضايا داخل طرابلس، لا يريدون أبدا أن يكون هناك دولة قانون أو دولة مؤسسات، وهناك المرتزقة السوريين والجيش التركي".

وأوضح المسماري "مثلا هجوم يوم 6 حزيران/ يونيو كان هناك عناصر كثيرة جدا من القوات الخاصة التركية، إذا هذا هو مكون الميليشيات الذي هو أمامنا الآن، وهذا هو ما يدل عليه كذلك أن وقف إطلاق النار لم يأتي من السراج فقط بل اتى من عدة جهات، كل جهة لديها الميليشيات التي تقاتل فيما يسمى بقوات الوفاق".