وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يدعون لدعم وإغاثة جهود فلسطين في مواجهة "كورونا"

القاهرة في 28 يونيو/ وام / دعا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب..

الدول والمؤسسات العربية للتدخل العاجل في دعم وإغاثة جهود دولة فلسطين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد ونتائجها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني أمام القرصنة الاسرائيلية على أموال المقاصة ومصادرة الأراضي والضم والتهويد.

كما دعا الدول والمؤسسات العربية والاقليمية للتدخل العاجل في دعم وإغاثة الدول التي تمر بصراعات وأزمات داخلية أو المستضيفة للنازحين واللاجئين، في جهودها للتخفيف من الآثار الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة.

جاء ذلك في بيان اصدره المجلس اليوم في ختام أعمال اجتماعه الطارئ الذي عقد عبر تقنيات الفيديو "كونفرانس"، بناءً على طلب المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها رئاسة الدورة الحالية التاسعة والثلاثين للمجلس، لمواجهة الآثار الاجتماعية والإنسانية لجائحة "كورونا"، بمشاركة واسعة من وزراء الشؤون الاجتماعية ورؤساء الوفود الدول العربية.

ودعا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لتبادل الخبرات لوضع خطط وبرامج الإدماج الاجتماعي حول تخفيف آثار الجائحة والتمكين الاقتصادي للمشتغلين في القطاع غير الرسمي وغير المنظم وللفئات الفقيرة ومحدودة الدخل، لاسيما العاطلين عن العمل والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال وكبار السن.

وثمن المبادرات الوطنية في مجال رقمنة الخدمة الاجتماعية للفئات الهشة/الضعيفة ،لاسيما التبليغ عن كل الحالات الاجتماعية الصعبة عبر الانترنت لتسهيل عمليات الاستهداف والتدخل في ظروف الحجر الصحي وآثار جائحة "كورونا".

وشدد على ضرورة العمل لتحديث منهجية وإطار إعداد التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد ،الذي دعا المجلس إلى إعداده في دورته الـ "39"، ليأخذ بعين الاعتبار آثار الجائحة ، وذلك بالتعاون مع الشركاء.

وحث المجلس الدول الاعضاء على تنفيذ الاطار العربي الاستراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الابعاد الذي أقرته القمة العربية التنموية الرابعة بيروت 2019 بما يستجيب للاثار التي خلفتها جائحة "كورونا" على نسب الفقر بمختلف ابعاده.

وأكد ضرورة دعم تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي اقرتها القمة العربية العادية في دورتها "30" بتونس مارس 2019 بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب والشركاء وذلك بالتركيز على البرامج التي تتضمن الحقوق الاجتماعية والصحية لهم والعمل على ان يتضمن اطار متابعة وتقييم الاستراتيجية مؤشرات اختبار الصمود امام تبعات الاوبئة.

وطالب بوضع خارطة طريق عربية لدعم الاشخاص ذوي الاعاقة في مواجهة الجائحة وبناء القدرات على الصمود في مواجهة الازمات المستقبلية وذلك بالتعاون مع الشركاء.. مؤكدا أهمية أن يتضمن تحديث الاستراتيجية العربية للاسرة تأثير الجائحة على الأسرة العربية.

وشدد على ضرورة مواصلة تعزيز نظم الحماية والرعاية الاجتماعية لتشمل الفئات التي أظهرت الجائحة عدم استفادتها لاسيما المشتغلون في القطاع غير الرسمي وغير المنتظم وكذلك الاشخاص ذوي الاعاقة.

ودعا الحكومات إلى وضع السياسات التحفيزية الموجهة الى الفئات المستضعفة ودعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في القطاع غير المنظم وغير المسجل.

وطالب بوضع إطار استراتيجي عربي لتعزيز النظم المعلوماتية والرقمية وتوظيفها في مختلف مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية للفئات الهشة والضعيفة.

وكلف المجلس الأمانة العامة - قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية ،اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الدول الأعضاء وبالتعاون مع الشركاء ،لتنفيذ متطلبات هذا البيان ،وعرض تقرير في هذا الشأن على المجلس في دورته العادية "40" القادمة.

ورحب المجلس بمقترح المملكة الاردنية الهاشمية بتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع الدول الاعضاء وبالتعاون مع وكالات المتحدة المتخصصة وكافة الشركاء، بإعداد مشروع إطار عربي استراتيجي للحماية الاجتماعية في الاوبئة، مع التأكيد أهمية قيام الدول الأعضاء بتسديد مساهمتها في موازنة الصندوق العربي للعمل الاجتماعة عام 2020 بما يمكنها من دعم جهود الدول العربية الرامية لاحتواء أثار جائحة "كورونا" الاجتماعية والإنسانية الناجمة عنها.