روسيا تدعو لضمان خروج التلاميذ من منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية - الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 يونيو 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بأن موسكو تدعو جميع الأطراف المعنية إلى ضمان الخروج الآمن لطلاب المدارس مع آبائهم من منطقة خفض التصعيد; وأن الحادث الذي وقع مع طلاب المدارس في إدلب السورية هو دليل واضح آخر، على تعسف مسلحي إدلب الذين يرهبون السكان المحليين.

وجاء في بيان وزارة الخارجية: "هذا الحادث [عرقلة سير قافلة تلاميذ متوجهين إلى مدينة حماة من قبل مسلحين] دليل واضح آخر على تعسف مسلحي إدلب الذين يرهبون المدنيين ويرتكبون الجرائم والأعمال غير القانونية​​​. إن إعاقة حرية تنقل المدنيين في ظروف النزاعات المسلحة يعد انتهاكا صارخاً للقانون الإنساني الدولي".

وأشارت الوزارة، إلى أن أطفال إدلب محرومون ليس فقط من حرية الحركة، المنصوص عليها في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن أيضاً ومن الحق في التعليم، كما هو موضح في المادة 26 من هذه الوثيقة.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية: "نحن مقتنعون بأنه لا يجب على المجتمع الدولي وممثلي الأمم المتحدة أن يراقبوا بصمت الأعمال التعسفية والإجرامية التي يقوم بها المسلحون. إن أطفال إدلب، الذين يذكرهم مجلس الأمن الدولي في كثير من الأحيان خلال عملية مكافحة الإرهاب، يتم نسيانهم الآن. نحن ندعو جميع الأطراف المعنية لاتخاذ تدابير وضمان الخروج الآمن لأطفال المدارس مع ذويهم من منطقة خفض التصعيد في إدلب لحمايتهم من تعسف الإرهابيين ".

ويذكر في هذا السياق، أن مقاتلي جماعة "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في روسيا)، الموضوعة على قائمة الإرهاب من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قاموا يوم 17 حزيران/يونيو، بعرقلة سير قافلة مؤلفة من 17 حافلة صغيرة تقل تلاميذ مدارس متوجهين من إدلب إلى مدينة حماة، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الجمهورية العربية السورية، من أجل اجتياز الامتحانات وتلقي وثائق استمارة تخرج من المؤسسات التعليمية.

وفي وقت سابق، اتفقت الحكومة السورية ورؤساء الإدارات المحلية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، على منح طلاب المدارس الفرصة لاستلام وثائق التخرج من المدرسة واجتياز امتحانات القبول في الجامعات السورية. وبمساعدة المركز الروسي للمصالحة في سوريا ومن خلال نقطتي تفتيش، "حلب" و "ترومبا"، وصل أكثر من ألف تلميذ من مناطق لا تسيطر عليها الحكومة السورية.