روسيا تعتبر الأسلحة النووية وسيلة للردع فقط واستخدامها يأتي كإجراء أخير – وثيقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يونيو 2020ء) جاء في وثيقة أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، اليوم الثلاثاء، بأن روسيا تعتبر الأسلحة النووية وسيلة للردع فقط، واستخدامها يأتي كإجراء أخير .

وجاء في الوثيقة التي نشرت على موقع المعلومات القانونية: "تعتبر روسيا الاتحادية الأسلحة النووية وسيلة للردع فقط، ويُعد استخدامها تدبيراً اضطرارياً طارئا، وتبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي ومنع تفاقم العلاقات بين الدول، الذي يمكن أن يثير صراعات عسكرية، بما في ذلك والصراع النووي"​​​. .

وأضافت الوثيقة: "سياسة الدولة في مجال الردع النووي ذات طبيعة دفاعية، وتهدف للحفاظ على إمكانات القوات النووية على مستوى كاف لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامتها الإقليمية، وردع الخصم المحتمل من القيام بعدوان على روسيا و(أو) حلفائها"، مضيفة "يمكن تدقيق هذه الأسس استناداً إلى العوامل الخارجية والداخلية التي تؤثر على توفير الدفاع".

وتابعت الوثيقة " إن المخاطر العسكرية الرئيسية ... التي يمكن أن تتطور إلى تهديدات عسكرية لروسيا الاتحادية [تهديدات بالعدوان]، والتي يتم تحييدها بواسطة الردع النووي، تتمثل بإنشاء ونشر منظومات دفاع صاروخي في الفضاء وأنظمة [هجومية] ضاربة".

وأشارت الوثيقة في هذا الصدد أيضاً، إلى " أن المخاطر العسكرية الرئيسية، التي يمكن أن تتطور إلى تهديدات عسكرية لروسيا الاتحادية [تهديدات بالعدوان]، والتي يتم تحييدها بواسطة الردع النووي... هي وجود أسلحة نووية ووسائل إيصالها على أراضي دول غير نووية".

ولفتت الوثيقة إلى أن روسيا قد توجه ضربة نووية في حال ظهور أو حدوث "تأثير" قد يؤدي إلى تعطيل السيطرة على القوات النووية.

وجاء في الوثيقة: "تحتفظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية رداً على استخدام الأسلحة النووية وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضدها و (أو) حلفائها، وكذلك في حالة العدوان على روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يتعرض وجود الدولة ذاته للخطر" .

هذا وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أقر اليوم الثلاثاء، أسس سياسة روسيا في مجال الردع النووي، التي تعتبر السلاح النووي سلاح ردع فقط.

وجاء في نص المرسوم الرئاسي: "من أجل ضمان تنفيذ سياسة الدولة في مجال الردع النووي، أقرر: اعتماد الأسس المرفقة لسياسة روسيا الاتحادية في مجال الردع النووي".

وفي الوقت الحاضر، تبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها باراك أوباما و دميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها. وصرحت روسيا بدورها مراراً بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.