بدعوتها لقمة السبع.. أميركا قد تطالب روسيا بالوقوف إلى جانبها في الحرب التجارية ضد الصين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 يونيو 2020ء) أعلن رئيس الاتحاد الروسي الآسيوي للصناعيين ورجال الأعمال، فيتالي مانكيفيتش، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة قد تبدأ بدعوتها لروسيا إلى قمة مجموعة السبع الكبار بـ "رشوة" موسكو ضمنياً وتطالبها في المقابل بالوقوف إلى جانب واشنطن في الحرب التجارية ضد بكين، موضحا أن الدول المدعوة الأخرى مختارة ليس بشكل عشوائي من قبل الولايات المتحدة، لأنها من أكبر القوى الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ .

وقال مانكيفيتش لوكالة "سبوتنيك": " وفقًا لتوقعاتنا، ستبدأ الولايات المتحدة بشكل ضمني، لكن بـ "رشوة" روسيا، وفي المقابل سيطالبون بالوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في حرب تجارية ضد الصين. كما أن تكوين الدول التي يجب أن تنضم إلى مجموعة السبع ليس عشوائيًا: هذه هي أكبر القوى الاقتصادية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: الهند، التي تعمل بنشاط على تطوير صراع مع الصين، أستراليا، التي تعرضت بالفعل لضغوط عقوبات متبادلة مع الصين [ امبراطورية الصين السماوية]، كوريا وهي الجارة القوية للصين والمتطورة اقتصاديًا مع وجود قاعدة كبيرة من القوات الأميركية في المن

طقة وروسيا، وهي أقوى حلفاء الصين المحتملين في المواجهة القادمة ".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه يعتزم تأجيل قمة مجموعة السبع الكبار حتى أيلول/سبتمبر ودعوة أربع دول إليها، بما في ذلك روسيا (روسيا والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا). وفي وقت لاحق، قالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، أليسا فارا، أن قمة المجموعة الموسعة من الدول ستناقش "مستقبل الصين".

ووفقا له، فإن ترامب يضرب باتفاق ناجح، عدة "طيور بحجر واحد". أولاً، سيظهر الرئيس الأميركي بشكل واضح قبل الانتخابات وحدة دولية أمام عدو خارجي، والذي تلعب الصين فيه الآن دورا في جدول الأعمال العالمي" وفي الوقت نفسه، يمكن اعتبار عرض الصداقة الروسية على أنه لعب بالنار...".

وثانياً، فإن " إدراج أستراليا وكوريا الجنوبية والهند في مجموعة السبع الكبار لا يعني تعزيز نفوذ هذه الدول، بل توسيع المعسكر المناهض للصين، في حين أنه من غير المحتمل أن تؤخذ آراء هذه الدول حول قضايا أخرى بعين الاعتبار. وثالثًا، يضعف الاقتصاد الأميركي وسط الاحتجاجات، وانهيار الإجماع السياسي، وتفضل أوروبا بشكل متزايد التعاون التجاري مع الصين، وفي الوقت نفسه تبدو الحزمة الأخيرة من العقوبات المعادية للصين التي تفرضها الولايات المتحدة عديمة الفائدة. ومن الملاحظ أن العقوبات الاقتصادية باهظة الثمن الآن، لذلك يحاول ترامب تحقيق انتصار رمزي في شك

ل تحالف عالمي مناهض للصين".

برأيه، يمكن لروسيا في هذه الحالة فقط أن تختار: اتباع مسار الاقتران الأوروآسيوي والمبادرة الصينية "حزام واحدة، طريق واحد" أو اللعب ضد الصين، والسعي لرفع العقوبات الأميركية والأوروبية.

ويشير مانكيفيتش إلى أنه "في الوقت نفسه، قد يؤدي التغيير المتكرر للتوجهات من الغرب إلى الشرق والعكس صحيح إلى تقويض سمعة موسكو كشريك موثوق به في عدد من المناطق، بما في ذلك أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، والتي تعد أولوية للسياسة الخارجية الروسية والتجارة الخارجية".

وكتب ترامب سابقًا على تويتر أنه يرغب في استضافة القمة بشكل حضور شخصي، على الرغم من وباء فيروس كورونا المستجد "في المواعيد المحددة أو نحو ذلك". كان من المخطط أن تعقد القمة يومي 10 و 12 حزيران/يونيو. وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق بأن القمة ستعقد قبل نهاية الشهر.