وزير خارجية الجزائر: تدفق السلاح إلى ليبيا ساهم في تسليح "مجموعات إرهابية"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 مايو 2020ء) أكد وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أن الأجندات الإقليمية والدولية لا تتفق إلا على "إبقاء ليبيا في حالة الفوضى ومسرحًا للحروب"، لافتًا إلى أن استمرار تدفق الأسلحة نحو ليبيا "ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية".

وقال بوقادوم، في بيان صدر عن وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء "لا يفوتني في هذا المقام، أن أعرب عن انشغالنا البالغ للتطورات الخطيرة التي تعرفها ليبيا في الأسابيع الأخيرة، والتي للأسف تؤكد تضارب الأجندات الإقليمية والدولية التي يبدو أنها لا تتفق إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى مسرحا للحروب بالوكالة وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق"​​​.

وأضاف أن "التدفق الكبير للسلاح نحو ليبيا في انتهاك صارخ للقرارات الدولية، لم يؤجج سعير الحرب الأهلية فحسب، بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية التي أضحت تـهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة".

وتابع "أجدد من هذا المنبر استعداد الجزائر لاحتضان الحوار الليبي، وتأكيدها على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه دول الجوار والاتحاد الإفريقي في المسار الأممي لتسوية الأزمة الليبية".

يذكر أن الجيش الوطني الليبي، ينفذ منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي.

وتصاعد الصراع بشدة في الأسابيع الماضية، ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس "كورونا".