اثنان وسبعون عاما على نكبة الشعب الفلسطيني وما زال حلم العودة يراودهم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 مايو 2020ء) تمر اليوم الذكرى الثانية والسبعون لنكبة الشعب الفلسطيني، الذي هجر قسم كبير من أبنائه على إثرها، إلى دول أصقاع الأرض، وتحولوا إلى لاجئين، بعد احتلال العصابات الصهيونية أراضيهم.

ووسط جائحة كورونا تمر الذكرى التي لم يحيها الفلسطينيون كما كل عام بالمظاهرات والمسيرات ليقتصر الأمر على رفع الشعارات التي تذكر بحق العودة​​​.

ولم يستطع الفلسطينيون داخل الخط الأخضر إحياء هذا اليوم الذي لن تمحوه الأيام من ذاكرتهم جراء جائحة كورونا التي أفسدت الذكرى وغيبت مظاهرها التي يحييها الفلسطينيون.

وفي مثل هذا اليوم من العام 1948 أعلنت إسرائيل قيام دولتها بعد تهجير ما يربو على 800 ألف فلسطيني من اصل مليون واربعمئة ألف، تناثروا في مخيمات اللجوء بين مصر ولبنان وسوريا والأردن.

وتأتي هذه الذكرى الحزينة فلسطينا بعد أشهر من إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما اعتبره الفلسطينيون تدميرا لحل الدولتين وتنكرا لعاصمتهم القدس الشرقية، في وقت كشف فيه الرئيس ترامب، عن صفقة القرن الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن الجانب الفلسطيني رفضها جملة وتفصيلا لما جاءت به من انتقاص لحقوق الفلسطينيين على حد قولهم، وهو ما دفعهم لعدم التعاطي معها في وقت تمر فيه العلاقات الفلسطينية الأميركية بحالة جمود منذ نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالأخيرة عاصمة لإسرائيل.

وقبل أيام من تشكيل الحكومة الإسرائيلية تمر ذكرى النكبة الفلسطينية بعد خروج إسرائيل من أزمتها السياسية بتشكيل حكومة وحدة وطنية جمعت بين بنيامين نتنياهو وبني غانتس، في تقاسم رئاسة الحكومة لفترتين، حيث يتربع نتنياهو في الجولة الأولى ليليه غانتس.

لكن إسرائيل التي كانت تمر بأزمة سياسية، أجمع أعداء الأمس نتنياهو وغانتس، حلفاء اليوم، على فرض السيادة الإسرائيلية على الأغوار الفلسطينية وضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين في وقت اكد فيه الرئيس عباس أنه سيكزن في حل من أي اتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة إذا ما أقدمت تل أبيب على هذه الخطوة.

ورغم مرور السنوات إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يحلمون بالعودة إلى فلسطين والى قراهم ومدنهم التي هجروا منها وسط تأكيدهم بأن حق العودة لا يسقط بالتقادم.

ومنذ نكبة 1948 تضاعفت أعداد الفلسطينيين 9 مرات مما زاد عددهم وفي أماكن الشتات واللجوء إلى أضعاف مضاعفة.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن عدد الفلسطينيين تضاعف منذ النكبة، عام 1948 إلى ما يزيد عن 9 مرات.

وأوضح في بيان وصل لوكالة " سبوتنيك":" بمناسبة إحياء الذكرى الـ 72 للنكبة إن عدد الفلسطينيين بلغ نهاية العام 2019 نحو 13.4 مليون فلسطيني، وبين أن أكثر من نصف الفلسطينيين يعيشون داخل فلسطين بواقع 6.64 مليون نسمة".

وأضاف البيان: "أن عدد الفلسطينيين داخل الخطّ الأخضر يبلغ نحو 1.60 مليون نسمة في حين عدد اللاجئين الفلسطينيين في العام 2019 بحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حوالي 5.6 مليون لاجئ".

وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني : "أن نحو 28.4 بالمئة من اللاجئين يعيشون في 58 مخيما رسميا تتبع لوكالة "أونروا" الأممية بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سورية و12 في لبنان و19 في الضفة الغربية (بما فيها القدس) و8 مخيمات في غزة".

وأكد الجهاز حسب بيانه أن هذه التقديرات تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين لوجود عدد غير مسجل لدى "أونروا"، إذ لا يشمل الإحصاء من تم تشريدهم بعد 1949 وحتى عشية حرب يونيو/ حزيران 1967، وأيضا من تم ترحيلهم على خلفية تلك الحرب.

وأشارت البيانات إلى أن ما يزيد عن مئة ألف فلسطيني استشهدوا منذ العام 1948 واعتقل مليون فلسطيني منذ 1967.