الفرنسيون في زمن الكورونا يحيون عيد العمال على وسائل التواصل الاجتماعي ومن على الشرفات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 مايو 2020ء) يحتفل العمّال حول العالم اليوم بعيدهم - عيد الأول من أيار/مايو- في ظروف استثنائية أجبرت معظم سكان الكوكب على تغيير نمط حياتهم وعاداتهم.

وفي فرنسا يأتي عيد العمّال هذه السنة في خضمّ جائحة قلبت جميع الموازين والأولويات ونتج عنها حجر صحي أجبر الفرنسيين على البقاء في منازلهم​​​.

لكن وباء كورونا لم يثنِ الفرنسيين عن إحياء عيد الأول من أيار/مايو حيث تأقلموا مع الظرف الراهن للتعبير عن امتنانهم للعمال وعن دعمهم لقضيتهم بطرق غير اعتيادية.

ومن نافل القول إن وسائل التواصل الاجتماعي كانت الوسيلة الأساسية التي استخدمها الفرنسيون لإحياء عيد العمال معبّرين عن تضامنهم ودعمهم للذين بفضلهم تُبنى المجتمعات.

وتشارك عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي غلاف صحيفة ليبيراسيون (المحسوبة على الحزب الاشتراكي الفرنسي) والذي تظهر فيه يد تحمل فأرة حاسوب في إشارة الى العمّال الذين أجبروا على العمل من منازلهم بسبب الحجر الصحي. وكتبت الصحيفة على الغلاف "الأول من مايو في الحجر الصحي : العمال والعاملات من المنازل".

أما صحيفة لومانيتي (المحسوبة على الحزب الشيوعي الفرنسي) فوضعت على غلافها عدة صور لعمال ما زالوا يمارسون عملهم على الرغم من الحجر الصحي ومخاطر وباء كورونا. وكتبت الصحيفة على الغلاف "الأول من مايو: لأولئك الذين يتواجدوا في الصفوف الأولية" في إشارة منها الى العاملين في القطاع الطبي وقطاع النظافة والأكل والزراعة...

وبسبب الحجر الصحي لن تنظّم النقابات العمالية مظاهراتها كما جرت العادة من قبل ولهذا السبب عمد الكثيرون الى التعبيرعن مطالبهم عبر مقاطع فيديو مسجلة حملوا فيها يافطاتهم التي اعتادوا رفعها خلال كل مظاهرة.

وعمد البعض الآخرعلى إحياء عيد العمال عبر تعليق يافطات على شرفات المنازل كما غنوا نشيد "الأممية" على صوت قرع الطناجر.

ولم يستطع بائعو الورود هذه السنة بيع وردة "زنبق الوادي" المعروفة أيضا باسم "كونفالاريا أيار" والتي تُهدى الى كل عامل وعاملة ضمن طقوس عيد العمال في فرنسا.