السراج حول دعوات وقف إطلاق النار: إننا حكومة شرعية تحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 أبريل 2020ء) صرح رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، فائز السراج، تعقيبا على النداءات الدولية التي دعت الى وقف اطلاق النار قي ليبيا في ظل ازمة تفشي فيروس كورونا المستجد، أن حكومة الوفاق تحترم التزاماتها الدولية، وقد استجابت لكل الدعوات والمساعي الدولية لوقف القتال في ليبيا الا أن الطرف الاخر لم يلتزم بها، وواصل خرق الهدن المعلنة.

وقال السراج في حديث لوكالة "سبوتنيك" مبينا موقف حكومة الوفاق من دعوة الأمين العام للامم المتحدة اطراف النزاع في ليبيا وقف القتال وتسخير القوى لمكافحة انتشار وباء (كوفيد 19): " اعتقد ان المجتمع الدولي يدرك جيدا موقفنا في هذا الجانب ، حيث استجابت حكومة الوفاق الوطني لجميع دعوات ومساعي وقف القتال، وكان آخرها الدعوة للوقف الإنساني للأعمال العدائية ، الموجهة من سفراء وممثلين عن حكومات احدى عشر دولة اضافة لبعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وذلك في 18 مارس الماضي ، للسماح للسلطات المحلية بالتصدي لوباء كورونا المستجد ​​​."

مضيفا " ولقد اكدنا حينها ومازلنا نؤكد حرصنا على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا، فهذا واجبنا الوطني . وللأسف فان الطرف المعتدي واصل خرق هذه الهدنة بقصف يومي للأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس وتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين بينهم أطفال ونساء وكل ذلك موثق ."

وأكد رئيس حكومة الوفاق " اننا حكومة شرعية مدنية تحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، لكنها ملتزمة قبل ذلك تجاه شعبها وعليها واجب حمايته، في اطار حق الدفاع المشروع عن النفس وفي حدود القانون الدولي ."

وخلص الرئيس السراج أنه " وبحكم التجربة نتوقع ان لا يكترث الطرف الآخر بدعوات الهدنة ـ فقد سيطر عليه هوس الاستيلاء على السلطة ولا فرق لديه ان مات الليبيين بالرصاص ام بوباء كورونا ".

وذكر السراج بتوقيع حكومة الوفاق على وقف اطلاق نار في لقاء موسكو يناير الماضي وامتناع الجنرال حفتر عن التوقيع انذاك قائلا: "ولعلكم تذكرون قدومنا لموسكو في يناير الماضي واستجابتنا لدعوة الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب الطيب اردوغان لوقف إطلاق النار، حيث وقعنا على ذلك، واعلنا عن وقف فعلي لإطلاق النار ابتداء من 12 يناير 2020 ، في حين رفض الطرف الآخر التوقيع ، كما قبلنا بمقررات مؤتمر برلين و قرار مجلس الامن الدولي رقم (2510) لسنة 2020 ، بينما واصل الطرف المعتدي خروقاته وانتهاكاته مستخفا بهذه القرارات ومستهترا بأرواح الليبيين وأمنهم ."

وبخصوص الجهود التي تبذلها الحكومة الليبية لمواجهة تفشي وباء ( كوفيد 19) بين رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، الخطوات المتخذة قائلا: " لقد اعلنا حالة الطوارئ والتعبئة العامة، وشكلنا لجنة عليا لمجابهة جائحة كورونا، وهي في حال انعقاد مستمر، واتخذنا اجراءات احترازية ووقائية مشددة وتدابير حازمة وإجراءات علاجية وتوعوية لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19) ، وسخرنا كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة هذا الخطر الداهم"

مبينا أن " من بين هذه الإجراءات اغلاق المنافذ البرية والجوية ..وتخصيص أماكن للعزل والحجر الصحي بمختلف المناطق وتوفير الإقامة والاعاشة لليبيين العالقين في الخارج دون استثناء، وتخصيص أموال لتغطية هذه الأعباء وتوفير ما في الاستطاعة من معدات وأجهزة"

واشار السراج الى أن " وبالنظر الى ما تمر به البلاد من ظرف استثنائي مازلنا نحتاج الى دعم المجتمع الدولي"

وأوضح رئيس حكومة الوفاق أن حكومته لديها " بالفعل مؤسسة تعمل على مستوى ليبيا كلها غربا وشرقا وجنوبا بعيدا عن الانقسام والتجاذبات السياسية وهى المركز الوطني لمكافحة الامراض وهو رأس الحربة في مواجهتنا للوباء ومدير المركز عضو في اللجنة العليا لمجابهة جائحة كورونا"

مبينا ان هذا المركز " ارسل عند بدء الازمة فريقا للمنطقة الشرقية لحصر وتوفير الاحتياجات ولديه اليات للتنسيق مع مختلف المناطق. انها مسؤوليتنا الوطنية وامام المصلحة العليا للوطن تتراجع جميع المصالح الأخرى" .

ويذكر أن ليبيا لغاية تاريخ 3 نيسان/ ابريل سجلت 18 حالة اصابة بقيروس كورونا المستجد وحالة وفاة واحدة بحسب المركز الوطني لمكافحة الامراض.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد صرح قبل أيام بأنه يجب أن تكون هناك معركة واحدة فقط في العالم اليوم ضد فيروس كورونا، داعيا الى وقف الاقتتال في ليبيا وباقي مناطق الصراعات.