حصاد الأسبوع – رصد أهم الأحداث الاقتصادية في روسيا والعالم

موسكو، 27 مارس - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - رولاند بيدجاموف- نقف مع آخر المستجدات الاقتصادية هذا الأسبوع ، نستعرض خلالها الأحداث الاقتصادية وتحولاتها ..​​​. بين مخاطر تفشي كورونا وإخفاق اتفاقية "أوبك+" وإمكانية تصفير النمو في السياحة وغيرها من المجالات.

— بوتين يقترح إعفاءات ضريبية لشركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة لمدة 6 أشهر

" — كورونا" وآثاره على أسعار الطاقة

— المصارف الكبرى في روسيا تعلن تحركا لتسهيل تسديد القروض بسبب "كورونا"

" — أوبك+" تواصل العمل في إطار ميثاق التعاون ووزراء الطاقة على تواصل

اتفاق روسي-سعودي على استقلالية الاستثمارات عن الوضع في قطاع الطاقة

— موجة ثانية من الركود السياحي بمصر وتوقعات بهبوط الإيرادات إلى صفر

بوتين يقترح إعفاءات ضريبية لشركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة لمدة 6 أشهر

اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، عدداً من الإعفاءات الضريبية للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من أجل الخروج من الأزمات الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وقال بوتين، في كلمة للشعب الروسي: "يمر قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، خصوصا في مجال الخدمات بصعوبات بالغة، من انخفاض في الطلب والدخل. هناك حاجة لمساعدة مثل هذه الشركات لمواصلة عملها بحالة مستقرة، والإبقاء على موظفيها".

وأضاف بوتين "أقترح توفير الدعم التالي للشركات والقطاعات التي تقع تحت تأثير الوضع الحالي الصعب: إعفاء شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة من جميع الضرائب، ما عدا ضريبة القيمة المضافة، خلال الأشهر الستة المقبلة، وإعفاء الأعمال متناهية الصغر من الأقساط التأمينية أيضا".

كما أعلن الرئيس أيضأ،ً خلال كلمته، الأسبوع القادم عطلة مدفوعة الأجر، اعتبراَ من السبت، 28 آذار/مارس الجاري وحتى يوم الأحد، الخامس من نيسان/أبريل المقبل.

"كورونا" وآثاره على أسعار الطاقة

أكد نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، بأن فيروس "كورونا" خفض سعر النفط بالفعلً بمقدار 25 دولاراً للبرميل، وإذا قررت الدول الأعضاء في "صفقة أوبك +" خفضا آخر لحجم إنتاج النفط، بإمكانها أن تزيد من سعر النفط بمقدار 5-7 دولارات فقط."

وقال سوروكين خلال كلمة في مناقشة عقدت عبر الإنترنت على ساحة نادي "فالداي" تحت عنوان "حروب النفط: التوافق لا للتنازل": "في رأينا، إذا أخذنا نقطة انطلاق سعر النفط البالغة 60 دولارًا للبرميل والسعر الذي نشهده الآن والبالغ 26-27 دولارا للبرميل، فإن مدى المساهمة الحقيقية للفيروس التاجي في خفض سعر النفط، يبلغ ما يقرب من 25 دولارًا للبرميل ".

وأوضح نائب الوزير " أما إذا تم فرض قيود أكثر شدة على إنتاج النفط، ففي هذه حالة قد يزداد سعر النفط بـمقدار 7-5 دولارات، ولكن هذا ليس بأمر مؤكد ، لأننا جميعًا ندري بشكل جيد للغاية كيف تعمل سوق النفط. خاصة، عندما يكون هناك إنتاج زائد ، فإن السعر يميل إلى تكاليف الإنتاج الهامشية القصوى"

— المصارف الكبرى في روسيا تعلن تحركا لتسهيل تسديد القروض بسبب "كورونا"

أظهرت دراسة مسحية لمؤسسات الائتمان في روسيا، يوم الاثنين الماضي، أن المصارف الكبرى على استعداد لتقديم مهل لتسديد القرض (إجازات ائتمانية) للعملاء الذين أصيبوا بعدوى فيروس" كورونا " المستجد وكذلك طرح طرق أخرى لتخفيف العبء وسط تفشي الوباء

وأوضحت الدراسة التي أجرتها وكالة "سبوتنيك"، أن أكبر المصارف الوطنية ، "سبيربنك" و "في تي بي" ، أبلغت أمس الاثنين، عن الإجراءات المتخذة. وقال نائب رئيس مجلس إدارة "سبيربنك"، أوليغ غانييف، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن المصرف يمكنه منح العملاء إجازة ائتمانية إذا دخلوا في ظروف مالية صعبة بسبب "كورونا".

بدوره أبلغ "في تي بي" أنه يخطط لتقديم إجازات ائتمانية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للمقترضين المصابين بالفيروس التاجي - وسيتم الإعلان عن التفاصيل والمواعيد النهائية لإطلاق المبادرة قبل نهاية آذار/مارس المقبل.

مساعدة المقترض ...

وأعلنت المصارف الروسية الأخرى أنها أيضا مستعدة لدعم المقترضين الذين يجدون أنفسهم في وضع صعب بسبب الوباء.

وفي هذا السياق أعلن مصرف "برومسفيازبنك" الروسي المملوك لقطاع مصرفي عالمي، أنه على استعداد لإعادة هيكلة ديون العملاء المتأثرين بالفيروس التاجي ومنحهم إجازات ائتمانية لمدة تصل إلى شهرين. وقال سيرغي ماليشيف، رئيس وحدة البيع بالتجزئة في "برومسفايزبانك": "نحن مستعدون للنظر، بشكل فردي، في الطلبات المقدمة من مقترضينا المتأثرين بالفيروس ومنحهم مهلة لتسديد القرض".

وطوّر "بنك موسكو الائتماني" عددًا من الإجراءات التي تهدف إلى مساعدة العملاء في الوضع الوبائي، وهي: تأجيل تاريخ الدفع ، وإلغاء الغرامات للعملاء أيضا ستأخذ المؤسسة الائتمانية بعين الاعتبار، بشكل فردي، طلبات العملاء الذين يجدون أنفسهم في وضع معيشي صعب.

ويخطط مصرف "ألفا بنك" أيضًا لتقديم إجازات ائتمانية للعملاء الذين فقدوا القدرة على سداد القروض بسبب "كورونا". وقالت ألينا توزوفا ، مديرة قسم منتجات التجزئة في مصرف " إس إم بي" ، إن المصرف يدرس خيارات مختلفة للمهل الائتمانية وإجراءات مساعدة أخرى.

بدوره قال ممثل "سوفكومبنك" أن المصرف سيتبع توصيات المركزي الروسي بهذا الشأن.

كما أكدت مصارف "زينيت" و"هوم كريديت" و "روسبنك" استعدادها لدعم عملائها في ظل جائحة كورونا. للحصول على ذلك ، يجب على العميل إرسال طلب إلى المصرف مرفقا بالمستندات الداعمة له، حيث سيتم النظر في الطلب بعد ذلك بشكل فردي.

وأوضح دميتري ماسلوف، مدير خدمة العملاء في "هوم كريديت" أن "إجراء مماثلا ينطبق ليس فقط في حالة المرض الناجم عن فيروس كورونا ، بل هذا ينطبق أيضاً على حالة أي عميل يعاني من صعوبات معيشية ".

وذكر رئيس مجلس إدارة "بوتشتا بنك" دميتري رودينكو، أن المصرف لديه خدمات تسمح بتعديل مدفوعات القرض في حالة الظروف غير المتوقعة. على سبيل المثال ، تتيح خدمة "ميس بايمنت" للمقترضين فرصة تفويت دفع قرض مرتين في السنة. علاوة على ذلك ، إذا كان المقترض مريضاً ، ولديه وثائق تؤكد ذلك، فبالتأكيد سيوفر له المصرف مهلةً وسوف يقدم له شروطاً فردية.

ورأى رودينكو أنه "من المستحسن إدخال بعض الإجراءات الإضافية فقط في حالة التدهور الحاد في الوضع الاقتصادي أثناء تغيير قواعد المصرف المركزي لحجز مثل هذه القروض ، ولكن هذا يجب أن يكون بالفعل قرارًا على مستوى الدولة".

ولفت ميخائيل تشامروف ، مدير إدارة الأعمال الائتمانية في مصرف "بنك "أوتكريتيه" إلى أن الوضع الحالي لا يزال يسوده الغموض - هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سوق الإقراض للأفراد وسياسات المصرف.

وقال: "نراقب عن كثب الوضع والتغيرات في السوق ، ندرس توصية المركزي الروسي ونطور الحلول المناسبة للعملاء. قبل الأحداث الحالية والآن نحن ما زلنا على استعداد لفهم أوضاع المقترضين لدينا ، وإذا لزم الأمر ، الوصول المشترك إلى شروط مقبولة من الطرفين لخدمة القرض".

— "أوبك+" تواصل العمل في إطار ميثاق التعاون ووزراء الطاقة على تواصل- نائب وزير الطاقة الروسي

أعلن نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، أن أوبك + تواصل العمل بموجب الميثاق، مؤكدا على أن الاتصالات بين الوزراء والدول مستمرة.

قال سوروكين في حديث عبر الإنترنت على منبر نادي "فالداي" الدولي للحوار، اليوم الجمعة: "فيما يتعلق بالاتصالات، يتم الحفاظ على ميثاق التعاون وقالت هذا كل الدول 6 آذار/مارس. لذلك في إطار الميثاق وعلى المستوى التقني، هناك تواصل مستمر بين المتخصصين، لم يتوقف أبدًا. كما تحدث اتصالات عمل مستمرة على مستوى الوزارات والوزراء بين الدول المختلفة. نحن نراقب الوضع باستمرار.

وينظر إلى هذه الصفقة، التي تشارك فيها دول أوبك ودول خارجها، والمستمرة منذ بداية عام 2017. على أنها أصبحت قاعدة ليس فقط للتعاون لتحقيق الاستقرار في سوق النفط ، فحسب بل لتقارب البلدان وتطوير شراكتها الاستثمارية في مختلف المجالات.

اتفاق روسي - سعودي على استقلالية الاستثمارات عن الوضع في قطاع الطاقة

أفاد المدير العام للصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، كيريل دميترييف، اليوم الجمعة، بأن الصندوق يواصل العمل مع المملكة العربية السعودية، وتم التوصل لاتفاق على استقلالية المشاريع الاستثمارية عن الوضع في قطاع الطاقة.

وفي معرض تعليقه على التعاون مع السعودية قال دميرترييف لوكالة "سبوتنيك": "نواصل الاتصالات ونواصل العمل في جميع المشاريع ونأمل أن يتم التوصل إلى حل وسط في مرحلة ما. اتفقنا مع نظرائنا السعوديين على أن المشاريع الاستثمارية مستمرة بغض النظر عن تطورات الأوضاع حول في قطاع الطاقة ".

— موجة ثانية من الركود السياحي بمصر بسبب كورونا وتوقعات بهبوط الإيرادات إلى صفر

موجة ثانية من الركود تنتظر قطاع السياحة في مصر، الذي ما لبث أن حقق انتعاشاً خلال العامين الماضيين، بعد نحو سبع سنوات من التراجع بسبب اضطرابات سياسية عانتها مصر منذ 2011، إلا انتشار وباء "كورونا المستجد"، جاء ليقضي على هذه الانتعاشة ويثير مخاوف العاملين في القطاع من موجة ثانية من الركود.

وبلغت إيرادات السياحة في مصر عام 2018-2019 نحو 12.5 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ2.7 مليار دولار عن العام السابق، وهو أعلى عام تحقق فيه السياحة إيرادات منذ عام 2010، وقبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011، حيث حقق القطاع السياحي إيرادات في عام 2009/2010 تقدر بـ10.8 مليار دولار، ومن بعد هذا العام بدأ المؤشر في التراجع.

في حديث مع وكالة "سبوتنيك" قال عضو غرفة شركات السياحة المصرية، كريم محسن إن "تقديرنا لحجم الخسائر [بسبب فيروس كورونا] يحسب بمقارنة عائدات السياحة عن شهور آذار/مارس، ونيسان/أبزيل، و أيار/مايو، خلال العام الماضي، ومقارنتهم بهذه الشهور من العام الحالي"، مضيفا "هذا العام ستكون الإيرادات صفر".

وكإجراء لمواجهة فيروس كورونا المستجد في مصر، قررت الحكومة المصرية تعليق حركة الطيران وغلق جميع المطارات من 19 حتى 31 آذار/مارس الجاري، كما قررت إغلاق المتاحف والمواقع السياحية والأثرية بداية من يوم 23 آذار/مارس الجاري وحتى نهاية الشهر.

كما شملت الإجراءات الحكومية الرسمية لمواجهة الفيروس تأجيل أقساط القروض والبطاقات الائتمانية لمدة 6 أشهر.

وفي هذا السياق، يتابع محسن، أن "الإجراءات الحكومية المتخذة لتقليل الخسائر لم تعلن بشكل رسمي، وكل التصريحات التي قيلت لم يصدر بها منشورا رسميا بعد، أي أن البنك المركزي سيؤجل مطالبة شركات السياحة بمطالبة دفعات القروض".

وحول موقف شركات السياحة من الأزمة يقول محسن "نحن عانينا من أزمة لمدة 7 سنوات بدون سياحة، موقفا ثابت، نحن نعرف كيف نحافظ على العمالة في كل الظروف، ونعرف كيف نقلل نفقاتنا، الكثير من الفنادق أغلقت، وبالتالي وفرت الكهرباء ومصاريف العمالة غير المنتظمة، سنتعامل مثلما تعاملنا في الأزمات السابقة،ومن لن يقدر على البقاء سيغلق".

وفي الإطار نفسه، يقول عبد الرحمن التهامي وهو أحد مديري الفنادق السابقين في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر) إنه "في عام 2020 مصر كانت من أفضل وجهات السياحة، لكن من بعد هذه الأزمة متوقع ركود طبعا خاصة بالنسبة للجنوب"، مضيفا "هذا الموسم ضاع بالنسبة لنا، وأعتقد ان الموسم القادم أيضا سيضيع بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا في العام القادم، وأعتقد أن هذا القطاع لن يشهد تعاف قبل عام 2022".

وحول فرص السياحة الداخلية، قال تهامي "أتوقع لقطاع السياحة في البحر الأحمر، ازدهار داخلي وليس خارجي إذا انحسر الفيروس، وإن كان هذا مستبعد حسب ما نقرأه طبيا، لكن بالنسبة للسياحة الخارجية والعملة الصعبة سيكون الوضع"، متابعا "الأمل الوحيد في السياحية الداخلية خلال شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس".

كما لفت التهامي إلى اقتراح بتحويل غرف الفنادق إلى غرف عزل مدفوعة لكبار السن، حيث قال "هناك اقتراحات من بعض الاقتصاديين ان تبدأ الفنادق الصحية تقديم حجر صحي لكبار السن في الغرف الفندقية، وتكون هذه الخدمة مدفوعة"، متابعا "هذا أيضا يعد أمل لقطاع السياحة، أن كبار السن ممن هم بحاجة إلى عزل تام، تقوم هذه الغرف بهذا العزل، لكن لا نعرف بعد الجدوى الاقتصادية لهذا المقترح ومدى احتمالية تنفيذه".

يذكر أن المجلس العالمي للسياحة والسفر توقع في تقرير، في الأسبوع الماضي، أن يخسر نحو مليون شخص من العاملين في مجال السياحة حول العالم وظائفهم يوميا بسبب الفيروس المستجد، وناشد المجلس، في بيان، باتخاذ تدابير مالية تحفظ دخل العاملين في مجال السياحة.