ماكرون يعلن عن إطلاق عملية عسكرية تحت مسمّى عمليّة الصمود لمساعدة المواطنين من كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 مارس 2020ء) أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الأربعاء عن إطلاق عملية عسكرية تحت مسمى "عملية الصمود" بهدف مساعدة المواطنين في وجه الأزمة الصحية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي من أمام المستشفى العسكري الميداني في مدينة مولوز شمال شرق البلاد: "قررت بعد استشارة وزيرة الجيوش فلورانس بارلي أن نطلق عملية الصمود التي ستكون مختلفة عن عملية سانتينيل وذلك بهدف مساعدة المواطنين على المستوى الصحي واللوجستي"​​​.

وتابع :" هناك حاليا حاملة مروحيات من نوع "ميسترال" تتواجد في المحيط الهندي وسنرسل حاملة مروحيات أخرى من نوع "ميسترال" في شهر نيسان/أبريل المقبل الى جزر الأنتيل وغويان [بهدف مساعدة المقاطعات الواقعة ما وراء البحار والتابعة لفرنسا في مكافحة فيروس كورونا]".

ودعا ماكرون في كلمته الى "الوحدة" معتبراً أن "الوقت ليس مناسبا للخلافات والشقاق".

وتوجه ماكرون بشكر خاص الى كل العاملين في المجال الصحي "الذين يخاطرون بحياتهم يومياً من أجل حماية الفرنسيين" كما توجه بالشكر للجيش الفرنسي الذي "يدعم المستشفيات والطواقم الطبية عبر عمليات نقل المرضى التي قام بها برا وبحرا وجوا".

وتعهّد ماكرون أمام الشعب الفرنسي باتباع سياسة صحية جديدة في المستقبل لدعم المستشفيات الحكومية والطواقم الطبية. هذا وتجدر الإشارة الى أن العاملين في القطاع الصحي نظموا تظاهرات وإضرابات خلال الأشهر الماضية، قبل بدء أزمة فيروس كورونا المستجد، اعتراضا على نقص التمويل الحكومي وعلى شحّ المواد الطبية اللازمة.

وحول هذا الموضوع قال ماكرون :"بعد انتهاء هذه الأزمة سوف نطلق خطة استثمارية شاملة بهدف دعم المستشفيات والمهن الطبية."

وأكد ماكرون على عزم الحكومة دفع علاوات لكل العاملين في القطاع الصحي نظراً للضغط الذي يتعرضون له ولساعات العمل الإضافية التي يقومون بها.

هذا وقام ماكرون قبل إلقاء كلمته بزيارة للمستشفى العسكري الميداني الذي بناه الجيش الفرنسي في غضون أيام في مدينة مولوز لتخفيف الضغط عن المستشفيات في منطقة الشرق التي تعدّ بؤرةً لانتشار الفيروس في فرنسا.

هذا وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء، عن ارتفاع الوفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 1331، والإصابات إلى 25233 حالة إصابة.

وبحسب أحدث إحصائية، فقد تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية 11في آذار/مارس الجاري، "جائحة"، الـ 458 ألف شخص في 172 بلد وإقليم، على صعيد العالم، وبلغ عدد الوفيات أكثر من 20 ألف شخص، فيما تجاوز عدد من تماثل للشفاء أكثر من 113 ألف شخص.