روحاني: العقوبات الأميركية عرقلت جهود إيران لاحتواء فيروس كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 مارس 2020ء) قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن العقوبات الأميركية ضد طهران عرقلت جهود احتواء فيروس كورونا المستجد.

وأكد روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاثنين حسبما ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية، "الأميركيون مسؤولون عن أكبر الجرائم في المنطقة وإيران، والآن يقولون مستعدون للمساعدة في مكافحة كورونا، ولكن العقوبات الأميركية ضد طهران عرقلت جهود احتواء فيروس كورونا"​​​.

وأضاف روحاني "لا نحتاج مساعدة الولايات المتحدة لتخطي أزمة كورونا"، مشيرا إلى أن "أميركا تتحمل مسؤولية الحياة الصعبة والبطالة ونقص أنواع الأدوية في إيران".

ولفت روحاني إلى أن "إرهاب الأميركيين وسياستهم الخاطئة باتا أكثر وضوحاً للعالم في هذه الظروف".

وتابع "البقاء في المنزل هو أفضل وسيلة لمواجهة فيروس كورونا المستجد".

وأضاف أن "الشغل الشاغل لجميع عناصر النظام، المسؤولين والقوات المسلحة هو الحفاظ على صحة المواطنين وتلبية احتياجاتهم".

ولفت إلى أن "الحكومة بذلت كل جهد العام الماضي لتعزيز الإنتاج"، مشيرا إلى أن "الإنتاج ممكن بالاستثمار والتكنولوجيا والعلاقات الخارجية مع أصدقائنا في جميع أنحاء العالم التي تمكننا من الاستيراد والتصدير".

يذكر أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد – 19)، بلغ في إيران حتى الآن 1685 حالة بعد تسجيل 129 حالة وفاة جديدة خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.

فيما تم تسجيل 1028 إصابة جديدة بفيروس كورونا حتى الأمس ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 21638، بينما تعافى 7913، بحسب وزارة الصحة الإيرانية.

هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 آذار/مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي أعلن عن تفشيه في الصين نهاية العام الماضي، جائحة، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، إذ بلغت الإصابات في أخر تحديث لها أكثر من 245 ألفا في أكثر من 160 دولة ومنطقة حول العالم، والوفيات أكثر من عشرة آلاف.

كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران عام 2015، وإعادة فرض عقوبات على طهران، لافتاً إلى أنّ الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، وآخرين.