وزراء خارجية 14 دولة في الاتحاد الأوروبي يدعون إلى وقف فوري للقتال في إدلب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 فبراير 2020ء) أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الأربعاء، أن وزراء خارجية 14 دولة في الاتحاد الأوروبي طالبوا بوقف فوري للقتال في محافظة ادلب السورية.

وكتب ماس، مغرداً على تويتر: " أدعو، مع 13 من الزملاء، النظام السوري ومن يدعمه لإعادة تطبيق نظام الهدنة​​​. ويجب أن يتوقف القتال فورًا. وينبغي تقديم المسؤولين إلى العدالة".

كما دعا الوزراء روسيا إلى مواصلة المفاوضات مع تركيا لحل الوضع في المنطقة. ووقع البيان وزراء خارجية، فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وإستونيا وبولندا وليتوانيا والسويد والدانمرك وفنلندا وإيرلندا.

ويشير البيان، الذي نشر على بوابة الأخبار الألمانية "تي –أونلاين. دي"، إلى أن إدلب تعتبر الآن " واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في النزاع السوري".

ويقول الوزراء، دون أن يحملوا المسؤولية المباشرة على عاتق دمشق، إن السلطات السورية "تتبع استراتيجية السيطرة على الأراضي بأي ثمن، متجاهلة العواقب على السكان المدنيين السوريين". وأن عملية الجيش في البلاد قد تكثفت منذ كانون الأول /ديسمبر" بدعم من الطيران الروسي".

وأشاروا إلى أنه في غضون أسابيع من القتال "اضطر ما يقرب من مليون سوري للفرار"، ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل 298 مدنياً.

ويعترف الوزراء في الوقت نفسه، بأن هناك جماعات متطرفة في إدلب، قائلين في بيانهم "نحن لا نستخف بالإرهاب بأي شكل من الأشكال، بل على العكس من ذلك، نحن نحاربه بحزم، ونحن في الخطوط الأمامية لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (الإرهابي المحظور في روسيا)".

وأختتم الوزراء بيانهم بالقول " لكن الحرب ضد الإرهاب لا يمكن ولا ينبغي أن تُبرر الانتهاكات الواسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني التي نعاني منها كل يوم في شمال غرب سوريا".

وكان الجيش السوري بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة السيطرة على قرى وبلدات ومدن واقعة على الطريق بعد استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر على أكثر من 600 كيلومتر مربع. حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.