اتفاق للدعم العسكري بين دول الساحل الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في نواكشوط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 فبراير 2020ء) وقع رؤساء دول مجموعة الساحل الأفريقي اتفاق الدعم العسكري واللوجستي مع ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مستهل القمة السادسة المنعقدة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

ومن شأن الاتفاق منح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل القدرة على الاستمرار في عملياتها لمحاربة الإرهاب، وتعقب المسلحين في مناطق نفوذهم على الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو​​​.

وبدأت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات قمة رؤساء دول مجموعة الساحل الإفريقي بحضور رؤساء المجموعة (موريتانيا، مالي، بوركينافاسو، النيجر، تشاد)، إضافة إلى وزيري خارجية فرنسا وإسبانيا ووفود من عدة دول أوروبية وعربية وإفريقية.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، بافتتاح القمة، إن حضور كافة رؤساء دول المجموعة لقمة نواكشوط يعكس بجلاء الإرادة القوية والإصرار الكامل على تحقيق أهداف المجموعة وتعزيز حضورها الإقليمي.

وثمن الرئيس فولد الغزواني جهود حلفاء وشركاء المجموعة في الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة والدول المانحة وغيرها من منظمات اقليمية ودولية، واكد ان دول الساحل ستسعى الى تحقيق استقرار المنطقة ومواجهة التحديات على جميع الأصعدة.

وأشاد بجهود لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى حول الوضع في ليبيا، محذرا من الانعكاسات السلبية الخطيرة للازمة الليبية على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. ودعا إلى تنظيم منتدى وطني تشارك فيه جميع الأطراف الليبية وفق قرارات الاتحاد الافريقي من أجل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

واستعرض الرئيس الدوري لمجموعة الساحل الرئيس البوركينابي كريستيان مارك كابوري في كلمته بالمناسبة، ما تحقق من انجازات خلال رئاسته للمجموعة وخصوصا على صعيد حشد التمويل وتعبئة الشركاء لدعم مجموعة الخمس في الساحل لرفع التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها، مذكرا في هذا الصدد بنتائج مؤتمري واغادوغو واجتماع بروكسيل مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ومؤتمر"بو" بفرنسا.

وأكد إصرار قادة المجموعة على المضي قدما في الدفع بعجلة التنسيق إلى الأمام في إطار المعركة الكبرى التي تخوضها دول المجموعة ضد التطرف العنيف و التهديدات الإرهابية التي تواجهها. ضرورة تكثيف الجهود لتجاوز العقبات الأمنية والتنموية التي تواجهها دول المجموعة.

ويخيم ملف الإرهاب على القمة السادسة لمجموعة الساحل. فرغم الخطط والاستراتيجيات التي وضعت طيلة السنوات الماضية، لا يزال شبح الإرهاب يحصد سنويا حياة مئات الجنود والمدنيين، خاصة في مالي وتشاد وبوركينافاسو.

وتعول مجموعة الخمس بالساحل على التنسيق بين أجهزتها لمواجهة التحديات الأمنية وتجنب مخاطر الفوضى التي تهدد بعض بلدانها، من خلال رفع القدرات الأمنية والدفاعية في مجال مكافحة الإرهاب، وتشديد المراقبة على المناطق الحدودية التي تعاني من العنف المسلح.

ويأتي انعقاد قمة نواكشوط بعد شهر ونيف من انعقاد قمة "بو" بفرنسا التي جمعت دول الساحل بفرنسا، وأعلنت خلالها هذه الأخيرة زيادة قواتها بالمنطقة وسعيها لنشر قوة خاصة بمنطقة الحدود الثلاثية بين مالي والنيجر وبوركينافاسو.

وفي هذا الصدد، قال وزير خارجية مالي، تيبيلي درامي، إن الدول الأوربية لم تفقد ثقتها في مالي أو في دول الساحل. وأشار إلى أن عشر دول أوروبية وافقت على المشاركة في فرقة عمليات خاصة لمرافقة الجيش المالي في القتال.

وأضاف في تصريح، لوكالة سبوتنيك، أن القوة العسكرية التي أنشأتها مجموعة الساحل حققت بعض النتائج بمساعدة القوات الدولية المتواجدة في مالي، وأن هناك توجه جديد لتطوير عمل القوة المشتركة وتوسيع انتشارها في مناطق العنف بالساحل.

وتتسلم موريتانيا رئاسة المجموعة لأول مرة في عهد الرئيس محمد ولد الغزواني الذي انتخب في حزيران/يونيو الماضي، وتسعى موريتانيا، التي لم تتعرض لأي هجوم إرهابي منذ 2011، إلى مساعدة باقي دول الساحل التي تعاني من انتشار العنف المسلح على تحقيق الأمن والاستقرار، عن طريق تعزيز التعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات وتحريك الوحدات العسكرية على الحدود.

وتأسست مجموعة دول الخمس في الساحل الأفريقي، في شباط/فبراير 2014، وأنشأت المجموعة عام 2017 قوة عسكرية خاصة بها تقوم بعمليات محدود على الحدود بين بلدان المجموعة.