تصحيح - بوغدانوف يناقش مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة قضايا التسوية الليبية- الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 فبراير 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، ناقش، خلال اتصال هاتفي، يوم أمس الإثنين، تسوية الأزمة الليبية مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة.

وجاء في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت: " أطلع غسان سلامة، خلال المحادثة، بوغدانوف، عن الجولة الثانية من الاتصالات بين الأطراف الليبية، التي عقدت في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة " 5 + 5"، والتي استمرت خلالها النقاشات حول سبل تثبيت وقف إطلاق النار المعلن، في 12 كانون الثاني/يناير، وآفاق تحوله إلى وقف مستدام وطويل الأمد​​​. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية دور روسيا، التي تحافظ على اتصالات نشطة مع جميع الأطراف الليبية من أجل تحقيق تسوية موثوقة للأزمة العسكرية السياسية في ليبيا " .

ويشكل عمل اللجنة العسكرية المشتركة أحد المسارات الثلاثة، التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، وفق مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي بشأن الأزمة الليبية، واستناداً إلى قرار مجلس الأمن 2510 /2020 ، والذي دعا الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

ويشار إلى أن حكومة الوفاق الليبية كانت قد أعلنت، في وقت سابق، انسحابها من المحادثات بعد قصف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر ميناء طرابلس، مستهدفاً مستودعات عسكرية، بحسب تصريحات الجيش الليبي.

وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، في تصريحات صحافية، أنه تمكن من إقناع حكومة الوفاق الوطني الليبية وإعادتها إلى طاولة المحادثات في جنيف، مؤكداً استئناف المباحثات غير المباشرة بإشراف المنظمة الدولية، الهادفة لوقف إطلاق النار.

ويضم الحوار السياسي ممثلين عن مجلسي النواب الليبيين في طرابلس وطبرق وكذلك المجلس الأعلى للدولة الذي أعلن انسحابه وعدم مشاركته بالحوار وشخصيات مستقلة أخرى تشارك بدعوة من سلامة.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمراً دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان. هذا وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.