معظم المواطنين في بولندا يشكرون الجيش الأحمر على تحرير وطنهم من النازية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 فبراير 2020ء) أظهرت نتائج استطلاع رأي في إطار تنفيذ مشروع "سبوتنيك. آراء"، اليوم الجمعة، أنه على الرغم من رغبة القيادة البولندية الحالية التقليل من دور الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، فإن ثلثي مواطني البلاد يشعرون بالامتنان للجيش الأحمر لتحرير وطنهم من الاحتلال النازي في عام 1945​​​.

وأجريت في بولندا بناءً على طلب وكالة "سبوتنيك" الإعلامية وإذاعة "سبوتنيك"، في الفترة من 6 إلى 11 شباط/فبراير عام 2020 ، حيث أجابت نسبة 65 في المئة من العينة بالإيجاب على سؤال "هل تشعر بالامتنان للجيش الأحمر لتحرير بولندا بالتعاون مع القوات البولندية؟" ، في حين بلغت نسبة من تحدث عن غياب الشعور بالامتنان للجنود السوفيات لديه 27 في المئة من المستطلعة آراؤهم.

وأشار الاستطلاع إلى أن ثلاثة أرباع البولنديين يعلمون أن الجيش الأحمر هو الذي حرر معسكر موت أوشفيتز في 27 كانون الثاني/يناير عام 1945 ، حيث قتل النازيون حوالي 4 ملايين سجين من جنسيات مختلفة. وعن سؤال "ما هو ، برأيك ، الجيش الذي قام بتحرير أوشفيتز؟" أجابت نسبة 73 في المئة من العينة "القوات السوفياتية"، بينما أجابت نسبة 15 في المئة - "الجيش البولندي"، و نسبة 5 في المئة - "الولايات المتحدة الأميركية"، ونسبة 1 في المئة لكل منهم "جيش بلد آخر" و"بريطانيا".

ويذكر انه في الآونة الأخيرة ، أكثرت وارسو الإدلاء بتصريحات رنانة بشكل متزايد حول الأحداث التاريخية ، متهمة الاتحاد السوفياتي ، إلى جانب ألمانيا ، بإطلاق العنان للحرب العالمية الثانية، وفي هذا السياق، في 21 كانون الثاني/يناير، تم نشر مقال لرئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، في المجلة الأميركية "بوليتيكو" اتهم فيها الاتحاد السوفياتي "بالتعاون مع ألمانيا النازية"، وذكر أيضًا أن أفضال الجيش الأحمر في تحرير بولندا وأوشفيتز مبالغ فيها.

يذكر أنه وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجراه "سبوتنيك"، على الرغم من رغبة السلطات في إعادة كتابة التاريخ ، فإن معظم البولنديين يعلمون ويقدرون دور الشعب السوفياتي الشقيق في تخليص وطنهم من استعباد هتلر. وكما هو متوقع ، فإن أعلى نسبة لأولئك الذين يشعرون بالامتنان للجيش الأحمر (77 في المئة) هم في الفئة العمرية التي تزيد عن 65 عامًا ، والذين لم تكن الحرب العالمية الثانية بالنسبة لهم مجرد إحدى الصفحات في تاريخ طويل. وبشكل عام ، كان عدد العينة من الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر، أي من الذين حضروا عهد الحزب الوطني الديمقراطي وحلف وارسو، وأعربوا،

بحسب الاستطلاع، عن امتنانهم للاتحاد السوفياتي لتحرير بولندا، يفوق بالعدد عن عدد العينة من الجيل الأصغر سناً، وذلك بنسبة 67 في المئة مقابل نسبة 60 في المئة.