لا توجد فرصة للحوار بشأن الاتفاق النووي بدون حل الخلافات في واشنطن وطهران - وزير سابق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 فبراير 2020ء) أفاد وزير الطاقة الأميركي السابق، إرنست مونيز، اليوم الخميس، بأنه بدون حل الخلافات الداخلية في الولايات المتحدة وإيران، لن يكون لدى البلدين أي فرصة لاستئناف الحوار البناء بشأن القضية النووية في طهران، ومن غير المرجح أن تستأنف المفاوضات هذا العام.

وقال الوزير الأميركي، الذي شارك في المفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، لوكالة "سبوتنيك": "كان هناك دائما انقسام داخلي كبير في الولايات المتحدة منذ عام 2015​​​. وكانت هناك دوماً فجوة كبيرة للغاية في إيران بين الحكومة المنتخبة، وهي حكومة روحاني [الرئيس الإيراني حسن] وآيات الله، الذين يمثلهم، في واقع الأمر، المؤسسة العسكرية، وخاصة أولئك الذين يؤيدون سياسات صارمة. وأعتقد أن أهم شيء لاستئناف الاتفاق أو اتفاق جديد هو القضاء على هذه الانقسامات داخل البلدين".

وأضاف مونيز، الذي يشغل حاليا،ً منصب المدير التنفيذي والرئيس المشارك لمجلس إدارة منظمة عدم الانتشار، بأنه حتى الآن، لا يوجد بلد مستعد لحل الخلافات الداخلية .

وتابع بقوله " "وإلى أن يحدث ذلك، لن يكون لدى أحد ما يكفي من الثقة للتوصل إلى اتفاق مستدام. والآن أقول إنه لا يوجد أي من البلدين مستعد للقضاء على انقسامه الداخلي. ولكن، كما قلت، القضاء على الخلافات الداخلية في كلا البلدين أمر ضروري للغاية للتوصل إلى اتفاق جديد".

وأشار الخبير الأميركي إلى أن استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي غير مرجح هذا العام. وأردف قائلاً بهذا الصدد : ""بصراحة، لا أرى فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات جادة هذا العام. ولا أرى على الأقل فرصة كبيرة لاتخاذ قرار إيجابي هذا العام. أعتقد أنه بعد انتهاء الانتخابات الأميركية، أياً كان الفائز، سيكون الوقت قد حان للعودة للمحادثات".

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران عام 2015، واستئناف فرض عقوبات على طهران، لافتاً إلى أنّ الاتفاق لا يمنع نشاط إيران المزعزع في المنطقة.

وأعلنت إيران في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي، خطوة خامسة وأخيرة من خطوات تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، موضحة أنها رفعت كل القيود على عملياتها النووية، بما في ذلك وما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد يومين من اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بغارة أميركية قرب مطار بغداد.