عسكريو روسيا وتركيا على تواصل دائم بشأن إدلب ونأمل أن تؤدي أفكارهم إلى خفض التوتر- لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2020ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن العسكريين الروس والأتراك على تواصل دائم بشأن الوضع في إدلب السورية ويوجد بينهم تفاهم كامل.

وقال لافروف، عقب مؤتمر ميونيخ للأمن: "العسكريون الروس والأتراك المتواجدون على الأرض في سوريا، في منطقة إدلب، على تواصل دائم ويبحثون فيما بينهم تغيرات الأوضاع، ويوجد بينهم- كما سمعنا من عسكريينا ومن العسكريين الأتراك- تفاهم كامل​​​. آمل أن يتمكنوا من تقديم أفكار من شأنها أن تؤدي إلى خفض التوتر في الوضع على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين، الروسي والتركي".

وأضاف الوزير: "فيما يتعلق بمسألة كيفية تسوية الوضع الحالي في إدلب، تجري اليوم في موسكو جولة جديدة من المفاوضات بين وفود وزارية من روسيا و تركيا. كل الوقائع مطروحة على الطاولة ".

هذا وكان الجيش السوري قد بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد، في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة [التنظيم لإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر، على أكثر من 600 كيلومتر مربع. حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.

وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، عبر الهاتف، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تسوية الأزمة السورية، في سياق تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موسكو ودمشق، باستهداف المدنيين في إدلب السورية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.