وزير الدفاع الأميركي يؤكد التزام الرئيس الأفغاني بحل الصراع مع طالبان وتحقيق السلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2020ء) قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن الرئيس الأفغاني أشرف غني ملتزم تماما باتفاق السلام لإنهاء الصراع مع حركة طالبان.

وأكد إسبر، في تصريحات اليوم السبت خلال فعاليات اليوم الثاني من منتدى "ميونخ للأمن" في دورته الـ 56، "الرئيس الأفغاني أشرف غني ملتزم التزاما كاملا بحل الصراع مع حركة طالبان المتشددة سلميا"​​​.

وأضاف إسبر "مقترح الحد من العنف بين طالبان وواشنطن كان واعداً للغاية".

وتابع "تحدثت مع غني يوم الجمعة، والذي أكد بدوره أنه مستعد للعمل مع الولايات المتحدة".

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قال، عبر تويتر الأسبوع الماضي، "لقد سعدت باتصال تلقيته من وزير الخارجية الأميركي [مايك] بومبيو الذي أبلغني بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال محادثات السلام الجارية [للولايات المتحدة] مع طالبان. وقد أبلغني وزير الخارجية بالاقتراح الداعي إلى إجراء خفض دائم وكبير للعنف".

وأشار الرئيس الأفغاني إلى أن "هذا تطور نرحب به، ويسعدني أن موقفنا المبدئي حول السلام حتى الآن، بدأ يحقق نتائج مثمرة".

كان المبعوث الأميركي للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، أبلغ الرئيس الأفغاني، مطلع الشهر الجاري، بأن مباحثاته الأخيرة مع حركة طالبان حول مسألة وقف إطلاق النار لم تحرز تقدما.

وبدأت المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة، ممثلة بالمبعوث الأميركي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية التي تعتبر الغائب الأكبر عن جلسات الحوار في ظل إصرار طالبان على عدم التفاوض معها باعتبارها "دمية بيد الأميركيين".

وبعد ثمان جولات من المفاوضات، وقع المبعوث الأميركي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، ووفد المكتب السياسي لحركة طالبان، في الدوحة على مشروع اتفاق سلام يتضمن وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأميركية من البلاد، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى، وبدء محادثات سلام بين الأفغان.

ويؤكد الساسة الأفغان أن الهدف الأساسي من المباحثات الأميركية مع طالبان هو تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة، في مسعى لإنهاء الأزمة الأفغانية، لافتين إلى أنه تم إحراز تقدم في هذا الإطار.

وأعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، بوقت سابق، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعقد صفقة مع طالبان هذا العام، وحتى إذا لم يتم التوصل للاتفاق، فإن واشنطن تعتزم تخفيض عدد قواتها في أفغانستان.

وتعاني أفغانستان من صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية، مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة، ما يمثل باستمرار خطراً على أمن بلدان رابطة الدول المستقلة ودول منظمة شنغهاي للتعاون.