وزير الدفاع التركي: سنرسل تعزيزات إضافية إلى إدلب لتثبيت وقف إطلاق النار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2020ء) قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده تعتزم إرسال تعزيزات إضافية إلى إدلب السورية لتثبيت وقف إطلاق النار وجعله مستداما، إضافة إلى فرض السيطرة على المنطقة. 

وأكد أكار، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية اليوم الخميس، "سنرسل تعزيزات إضافية إلى إدلب لتثبيت وقف إطلاق النار وجعله مستداما وسنقوم بالسيطرة على المنطقة"​​​. 

وأضاف وزير الدفاع التركي "سنستخدم القوة ضد كل الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار بمن فيهم المتشددين في إدلب".

وتابع "النظام السوري يواصل هجماته برا وجوا رغم إعلام وقف إطلاق النار 4 مرات".

يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث أمس عبر الهاتف، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تسوية الأزمة السورية، في سياق تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وكان الجيش السوري بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.

لكن الهدنة سرعان ما توقفت نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة [التنظيم لإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر، على أكثر من 600 كيلومتر مربع، حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك "ردوا على مصدر الهجوم".

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو أكد، عبر تويتر، أن الولايات المتحدة تدعم تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في أعقاب هجوم الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب السورية.

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، وقال إن "تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية".

إلى ذلك أكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش العربي السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.