ما يقرب من 415 مليون طفل في العالم يعيشون في مناطق النزاع – تقرير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2020ء) أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية، اليوم الخميس، بأن ما يقرب من 415 مليون طفل عاشوا في مناطق النزاع المسلح في عام 2018، وهو أكثر بكثير مما تم تسجيله في عام 1995، والأهم من ذلك، أن الأطفال في إفريقيا يعانون أكثر من غيرهم من الأعمال العدائية.

وجاء في تقرير صادر عن المنظمة: "على مدى العقود الثلاثة الماضية، تضاعف تقريباً، عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع ليصل إلى 415 مليون في عام 2018​​​. ومنذ عام 2010، تضاعف عدد الانتهاكات الخطيرة التي أكدتها الأمم المتحدة ضد الأطفال ثلاثة مرات تقريباً".

وتشير المنظمة إلى أن قائمة الدول العشر التي تعاني من ظروف سيئة للغاية للأطفال، تظل كما هي في عام 2017، وهي: أفغانستان، اليمن، جنوب السودان، جمهورية إفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، سوريا، العراق، مالي، نيجيريا والصومال.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع قد زاد بشكل كبير منذ عام 1995. ومع ذلك، في الفترة من 2017 إلى 2018، انخفض إجمالي عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق الحروب بنسبة 3 بالمئة - وحينها بلغ 429 مليون طفل.وبالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الأطفال الذين يعيشون في "مناطق الصراع الشديد" بنسبة 12 بالمئة.

وحدد الخبراء، أربعة بلدان يوجد فيها أكبر عدد من الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراعات النشطة، وهي نيجيريا والمكسيك وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في أفريقيا، أكبر عدد على الإطلاق، من الأطفال الذين يعيشون في مثل هذه المناطق، 170 مليون طفل. وفي هذا السياق يمكن القول، أن كل طفل أفريقي واحد من أربعة أطفال يعيش في منطقة نزاع مسلح، في الشرق الأوسط – واحد من كل ثلاثة .

وتسجل المنظمة، ستة انتهاكات خطيرة ارتكبت ضد هؤلاء الأطفال. وفي المقام الأول يمكن قتل الأطفال أو التسبب لهم بإعاقة، يمكن للجماعات المسلحة تجنيدهم واستخدامهم في أعمال القتال والخطف والإيذاء الجنسي. وتحدث الهجمات على المدارس والمستشفيات بشكل دوري، كما ويُحرم الأطفال من المساعدة الإنسانية اللازمة.

في الوقت نفسه ، تؤكد المنظمة أن العيش في سوريا "خطير بشكل خاص" على الأطفال، ويتم تسجيل عدد كبير من الانتهاكات المسجلة هناك، حيث يعيش 99 بالمئة في المناطق المتأثرة بالصراعات. الصراع المسلح يتدهور في أفغانستان والصومال ونيجيريا. في هذه البلدان، تم تسجيل أكبر عدد من عمليات قتل وتشويه الأطفال والجرائم الجنسية وتجنيد الأطفال في العمليات القتالية .