أردوغان: لا حل عسكريا للأزمة الليبية..وتناقض موقف الدول الأوروبية يعمقها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2020ء) انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، ما وصفه بالتناقض في مواقف الدول الأوروبية حيال الأزمة الليبية، مؤكدا ضرورة تطبيق قرارات مؤتمر برلين الأخير حول الأزمة.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك من الجزائر، مع نظيره الجزائري عيد المجيد تبون، "نؤكد منذ بداية الأزمة الليبية عدم إمكانية التوصل لحل عسكريا"، مضيفا أن "الموقف المتناقض، خاصة من الدول الأوروبية، له دور في تعميق الأزمة الليبية"، على حد تعبيره.

وتابـع "في المرحلة التي وصلنا إليها، فإن متابعة قرارات برلين وتطبيقها بالميدان يحمل أهمية كبيرة".

وأضاف أردوغان، "نجري اتصالات مكثفة مع بلدان المنطقة واللاعبين الدوليين لوقف إطلاق النار والعودة للحوار السياسي".

وتشهد ليبيا منذ نيسان/أبريل الماضي مواجهات بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومقرها بطرابلس غربي البلاد، والمدعومة من أنقرة، وقوات الجيش الوطني الليبي الموالي للبرلمان في شرقي البلاد، والذي يسعى لاستعادة السيطرة على العاصمة ولا يعترف بشرعية الوفاق.

ويذكر أن مؤتمراً دولياً حول ليبيا انعقد في برلين، الأسبوع الماضي، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا ومصر والاتحاد الأوروبي والجزائر والأمم المتحدة ودول أخرى.

وأصدر المشاركون بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وكانت أنقرة قد أعلنت أنها أرسلت قوات عسكرية لليبيا دعما لحكومة الوفاق بغرض التدريب وتقديم المشورة.

واستضافت الجزائر مؤخرا لدول الجوار الليبي، والتي تشمل مصر وتونس وتشاد ومالي والنيجر والسودان. واتفق وزراء خارجية تلك الدول على رفض التدخل الأجنبي في ليبيا وضرورة احترام قرار حظر الأسلحة.