مركز الطب الميداني: تدهور الوضع الصحي وأكثر من 25 ألف أسرة نازحة جراء المعارك في طرابلس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 كانون الثاني 2020ء) أعلن الناطق الرسمي باسم مركز الطب الميداني مالك مرسيط ، في العاصمة الليبية طرابلس، أن عدد النازحين قد تجاوز 25 ألف أسرة فروا من منازلهم جراء الحرب الدائرة، مشيراً إلى أن الوضع الصحي للسكان يشكل منحنى خطير خصوصا بعد اتساع رقعة الحرب داخل المناطق السكنية .

وقال مرسيط في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "عدد النازحين تجاوز 25 ألف أسرة وللأسف اغلب، الذين نزحوا لم يرجعوا إلى منازلهم خوفا من خرق احد أطراف الهدنة وتوقف الحياة وانقطاع التيار الكهربائي بعد إصابة أعمدة الكهرباء"، موضحاً بأن " هنالك دعم لا بأس به من وزارة الصحة ونحن بدورنا نقدم خدماتنا الإنسانية بما يتوفر لدينا من إمكانيات "​​​.

وحول الوضع الصحي والطبي في طرابلس أكد مرسيط على أن "الوضع الصحي في طرابلس للسكان يشكل منحى خطير خصوصا مع اتساع رقعة الحرب والنزاعات المسلحة التي اتسعت خارج نطاق ميادين المعارك المفتوحة لتصل إلى المناطق السكنية ولأن الأسلحة المستخدمة تطورت من مجرد مسدسات إلى قصف جوي على نطاق واسع"، مؤكداً على أنه "لم يعد الجرحى والمرضى من أفراد أطراف القتال فقط فضحايا هذه الحرب راح ضحيتها حتى المدنيين" .

وأضاف أن "بالنسبة للمستشفيات الميدانية تقدم ما يتوفر لديها من إمكانيات وتحاول مساعدة المستشفيات العامة والمراكز الصحية في تقديم خدماتها الطبية للنازحين".

ورداً على سؤال وكالة سبوتنيك بشأن وجود أرقام أو إحصائيات شاملة لعدد الضحايا منذ بدء المعارك حتى شهر يناير : أجاب :"لا يوجد إحصائيات "، ومضيفاً أن "كان هناك بعض المساعدات قدمت من منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ".

هذا واستضافت العاصمة الألمانية، يوم الأحد الماضي، فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية، التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.

وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين بيانا ختاميا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وتشهد ليبيا مواجهات، منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، بين حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، والجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، والذي يسعى لتحرير العاصمة مما يصفها بالعناصر الإرهابية.