القمةُ البريطانية الإفريقية فرصةٌ لإعادة اكتشاف القارة السمراء

لندن (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 كانون الثاني 2020ء) بدأت اليوم في لندن القمة البريطانية الإفريقية للاستثمار 2020 بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، و54 من زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية ورؤساء المنظمات الدولية وكبرى الشركات البريطانية والإفريقية.

وأكد جونسون في كلمة افتتاح القمة.. حرص بريطانيا على الشراكة مع دول القارة الإفريقية مشيرا الى أنه بلاده ستضخ ضخ مليارات الدولارات لاستثمارها في عدة قطاعات بالدول الإفريقية ومنها القطارات، كما سيتم التبادل التجاري لمختلف المنتجات والمواد المختلفة مع دول القارة الإفريقية.

وقال " نريد بناء مستقبل جديد كجزء من بناء منظومة التجارة الدولية الحرة ولأجل هذا اجتمعنا اليوم وما سيليه لاحقا نهاية الشهر بخروجنا من الاتحاد الأوربي.. أفريقيا هي المستقبل ولبريطانيا دور كبير لتلعبه هناك".

واضاف ان القمة تهدف الى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في أفريقيا وتعزيزها ورفع معدلات الاستثمار البريطاني بالقارة الأفريقية معربا عن استعداد بلاده لتجديد الشراكة مع الدول الأفريقية.

وأوضح جونسون أن الشركات البريطانية تعتزم بناء جسور وسكك حديدية للقطارات في القاهرة وإنارة الطرق بشكل صديق للبيئة في كينيا كجزء من سلسلة الاتفاقيات التي وقعتها مع الدول الإفريقية والتي تبلغ قيمتها حوالي 8 مليارات دولار.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوصفه رئيس الاتحاد الإفريقي افتتحا القمة.

ويأتي الاهتمام البريطاني المتنامي بإفريقيا بعد تقديرات دولية بأن القارة السمراء تستحوذ على 12 في المائة من الاحتياطات العالمية من النفط و40 في المائة من الذهب و19 في المائة من اليورانيوم.

وتركز جلسات القمة البريطانية الإفريقية على عدد من القضايا المهمة من بينها التمويل المستدام والبنية التحتية وخطط الاستثمارات المشتركة المستقبلية والتجارة وخاصة الفرص التجارية والاستثمارية بالقارة الإفريقية وفرص النمو وخطط الطاقة النظيفة بإفريقيا.

وتمهد قمة لندن الطريق لإبرام صفقات استثمارية وحشد الاستثمارات، سواء المستدامة أو الجديدة لخلق الوظائف وتعزيز المنفعة المتبادلة من خلال شراكات جديدة بين بريطانيا ودول القارة الإفريقية.

وتسعى بريطانيا من وراء القمة، التي تجمع قادة السياسة والأعمال في إفريقيا والمستثمرين البريطانيين والمؤسسات الدولية، إلى رفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الإفريقية إلى مستوى الشراكة الكاملة، والتي ستتيح الفرصة لبريطانيا للتحول إلى بوابة أوروبا للاستثمار والتجارة مع دول إفريقيا.

وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التجارة بين بريطانيا وإفريقيا تجاوز 33 مليار جنيه إسترليني عام 2018، بينما زاد عدد الشركات البريطانية العاملة بالأسواق الإفريقية إلى حوالي 2000 شركة، وارتفع حجم الاستثمارات البريطانية بالقارة إلى حوالى 20 مليار دولار "حوالي 83ر15 مليار جنيه إسترليني" في العام الماضي.