الجزائر : فتح قنصليات في الأراضي الصحراوية يعرقل مسار تصفية الاستعمار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2020ء) نددت الجزائر اليوم بشدة بما وصفته بالخطوة الخطيرة التي تعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، بعد فتح كل من جمهورية غينيا، والغابون ممثليات قنصلية لها "بمدينتي الداخلة والعيون المحتلين بالصحراء الغربية".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، بأن هذه الخطوة الخطيرة "لا يمكنها بأي حال من الأحوال إضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الصحراوية و لا المساس بحق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف ولاالسقوط بالتقادم، في تقرير مصيره طبقا لقرارات ولوائح الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي"​​​.

وأضاف البيان " إن هذه القرارات الأحادية الجانب التي تهدف لعرقلة المسار الجاري لتصفية الاستعمار، علاوة على أنها انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، فإنها تشكل في الآن نفسه خرقا لمبدأ التضامن الذي يجب أن يسود بين الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي، والذي يجب أن يحكم العلاقات بين الدول الإفريقية لا سيما ما تعلق منها بالالتزام بالتمسك والدفاع في جميع الظروف عن القواعد والمبادئ المتضمنة والمنصوص عليها في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي".

وبهذا يبلغ عدد القنصليات المنصبة في الصحراء الغربية، وتحديدا في المناطق المتنازع عليها خمسة قنصليات، بعد جزر القمر، غامبيا، وغينيا. وسط اعتراض واسع من طرف البوليساريو، فيما وصفت الجزائر في بيان سابق لوزارة الخارجية عمليات التنصيب "بالعمل الاستفزازي، الذي يهدف إلى تقويض عملية تسوية مسألة الصحراء الغربية التي تتم تحت رعاية الأمم المتحدة".