المغرب يعرب عن استيائه لإقصائه عن مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2020ء) أعرب المغرب، اليوم السبت، عن استيائه لإقصاء المملكة عن المشاركة في مؤتمر برلين المقرر غدا، الأحد، حول الأزمة الليبية.

وجاء في بيان للخارجية المغربية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أن المملكة "أعربت عن استغرابها العميق لإقصائها من المؤتمر المتوقع انعقاده في 19 كانون الثاني/ يناير ببرلين، بألمانيا، حول ليبيا"​​​.

وتابع البيان أن " المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية"، مضيفا أن " المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد -الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين- من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق "، في إشارة لاتفاق عام 2015 الذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وسجل البلاغ أن " المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع "، مشيرا إلى أنه " لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية ".

وختم البيان بأن " المملكة المغربية ستواصل من جهتها انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية ".

وفي وقت سابق، اعتذرت تونس عن المشاركة في المؤتمر بسبب ورود الدعوة الألمانية إليها متأخرة.

وتستضيف العاصمة الألمانية برلين مؤتمرا حول ليبيا، غدا الأحد، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.

ويشارك في اجتماع برلين قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، وقادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأميركية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.

ويأتي مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى حفتر والسراج.

وتشهد ليبيا مواجهات، منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، بين حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، والجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، والذي يسعى لتحرير العاصمة مما يصفه بالعناصر الإرهابية.