وزير الخارجية المغربي: دول عدة ستفتتح تمثيليتها الديبلوماسية بالصحراء

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2020ء) قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ان "دولا عديدة أبدت رغبتها في فتح تمثيليات دبلوماسية بالمحافظات الصحراوية جنوب البلاد بغية التعبير عن دعمها للمغرب ولمغربية الصحراء".

وأضاف ان "فتح هذه القنصليات يؤلم بشدة الأطراف الأخرى التي ستستمر في إصدار بيانات غير مجدية للتعبير عن عدائها لهذه الدينامية"​​​.

وأكد بوريطة مساء الجمعة خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الغابوني آلان كلود بيلي باي نزي، أن "الدول التي ترغب في فتح تمثيليات دبلوماسية لها بمدينتي العيون والداخلة تريد من خلال هذه المبادرة السياسية القوية، أن يكون حضورها الدبلوماسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة مماثلا لحضورها بمدن أخرى من قبيل مراكش وطنجة وأكادير".

وأوضح بوريطة أن فتح الغابون لقنصلية عامة لها بالعيون، في وقت سابق الجمعة، يشهد على الدعم الراسخ لهذا البلد الصديق لسيادة المغرب على صحرائه.

وأعلن الوزير أن اجتماع وزراء خارجية المغرب ودول المحيط الهادي الإثني عشر سينعقد في 22 شباط/ فبراير المقبل بمدينة العيون، كبرى محافظات الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وأكد بوريطة أن "هذا الاجتماع الهام يأتي في إطار الدينامية القوية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتي تجسدت خلال الأشهر الأخيرة بدعم قوى الصحراء المغربية  ومبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المملكة".

وأوضح "هذا الاجتماع الذي سيتناول مختلف جوانب التعاون بين المملكة وبلدان المحيط الهادي، يعد بداية لتكريس هذه الحقيقة الدبلوماسية التي تميزت بافتتاح العديد من قنصليات دول أجنبية بمدينتي العيون والداخلة".

وافتتحت الغابون الجمعة قنصلية عامة لها بمدينة العيون تعد ثالث تمثيلية دبلوماسية بهذه المدينة بعد القنصلية الشرفية لكوت ديفوار التي جرى افتتاحها في حزيران/ يونيو الماضي، والقنصلية العامة لجزر القمر التي افتتحت كانون الأول/ ديسمبر المنصرم. كما تحتضن مدينة الداخلة ثاني أكبر مدن الصحراء قنصليتين عامتين لكل من غامبيا وغينيا.

ويقترح المغرب حكما ذاتيا لمحافظات الصحراء كحل للنزاع حول الصحراء الغربية (266 ألف كلم مربع)، فيما ترفض جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر مقترح المغرب وتتمسك بخيار الاستفتاء للاستقلال عن المغرب.

ويسيطر المغرب على  80  بالمئة من أراضي الصحراء بعد انسحاب الاستعمار الإسباني منها الصحراء عام 1975.

وكان آخر مبعوث أممي في قضية الصحراء الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر قد استقال من مهامه كمبعوث في أيّار/مايو الماضي "لأسباب صحية" بعدما تمكن من جمع الطرفين حول طاولة مفاوضات بعد ست سنوات من القطيعة، ولم يعين بعد خلف له.