العقوبات الأميركية على التيار الشمالي تهدف للحصول امتيازات أحادية في قطاع الغاز - غروشكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 ديسمبر 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الخميس، أن العقوبات الأميركية المحتملة ضد مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" لن تشكل مفاجأة لروسيا، فالأميركيون يريدون الحصول على مزايا أحادية الجانب في قطاع الغاز.

وقال غروشكو خلال إحاطة إعلامية: "هذه ليست مفاجأة بالنسبة لنا​​​. الاتجاه واضح تمامًا، حصول أميركا على مزايا أحادية الجانب في قطاع الغاز على حساب التعدي على مصالح الأوروبيين والمستهلكين النهائيين ".

وأكد أن المشروعات التي تقوم روسيا، مع الدول الأوروبية، بتطويرها، لها ما يبررها تجاريًا، كما أنها تعزز أمن الطاقة في أوروبا.

وأعلنت اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن العقوبات الأميركية على مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" مسيئة للسيادة الأوروبية، معتبرة إياها تدخل غير مقبول في سياسة الطاقة الأوروبية.

إلى ذلك دعا النائب عن كتلة حزب "اليسار" في البوندستاغ الألماني كلاوس ايرنست، في وقت سابق من اليوم، الحكومة الألمانية لاتخاذ تدابير مضادة للعقوبات الأميركية، ضد مشروع التيار الشمالي-2، ومنها رسوم على الغاز المسال.

ويذكر في هذا السياق أن المشرعين الأميركيين فرضوا عقوبات على خط أنابيب "التيار الشمالي-2" للغاز، في مشروع قانون الدفاع الوطني لعام 2020 .

ووافقت اللجنتان العسكريتان في مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان الأميركي، مسبقاً، على ميزانية الدفاع لعام 2020.

كما صرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريتش، لصحيفة "ديفينس نيوز"، بأن الكونغرس الأميركي يخطط لوقف تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، من خلال قانون الدفاع الوطني لعام 2020.

بدوره قال السناتور الديمقراطي السابق كريس مورفي، إن مجلس الشيوخ الأميركي يعتزم قريباً تمرير مشروع قانون حول "أمن الطاقة الأوروبي"، يهدف إلى مواجهة "النفوذ الروسي".

ويتضمن مشروع "التيار الشمالي-2" بناء خطين لأنابيب الغاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا،ً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. ومن المخطط اكتمال بناء المشروع في عام 2019. ويمر خط أنابيب الغاز عبر المياه الإقليمية أو المناطق الاقتصادية الخالصة لروسيا وفنلندا والسويد والدنمارك وألمانيا .

وتعتبر شركة " نورد ستريم-2 أي جي" ، التي تملك "غازبروم" 100 بالمئة من أسهمها، مشغلا للمشروع، وتعهد الشركاء الأوروبيين في المشروع - "شل" و"أو أم في" و "إينجي" و"يونيبر" و"فينترسهال" تغطية 50 بالمئة من كلفة المشروع عن طريق استثمار كل شركة مبلغ 950 مليون يورو [إجمالي 4.75 مليار يورو] ، أما النصف الثاني من إجمالي حجم الاستثمار المطلوب 4.75 مليار يورو فستوفره "غازبروم".