العقوبات الأميركية ضد تركيا بسبب صفقة "إس-400" لن تؤثر على خطط أنقرة – الرئاسة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 ديسمبر 2019ء) أعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، اليوم الأربعاء، أن مناقشات الكونغرس الأميركي حول العقوبات ضد تركيا بسبب صفقة أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" لن تؤثر على خطط أنقرة، وسوف تستمر البلاد في نشر هذه الأنظمة.

وقال كالين للصحفيين: "بعد [مناقشة] الكونغرس، ستصبح الوثيقة على طاولة [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب​​​. ونحن نعلم أن ترامب إيجابي تجاه تركيا. ولكن على أي حال، لن يكون لهذا أي تأثير على خططنا لأنظمة "إس-400"، والعملية ستستمر ... لا يوجد تراجع في هذا الموضوع. سيتم التحكم واستخدام "إس-400" من قبل قواتنا العسكرية".

وأشار إلى أن دول حلف شمال الأطلسي التي سبق أن نصبت أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" في جنوب تركيا بناء على طلب أنقرة، قامت بإزالتها في وقت لاحق من هناك، مضيفاً "لقد بذلنا الكثير من الجهود، لكن توجب علينا شراء "إس-400".

وأوضح كالين أن موضوع تزويد تركيا بأحدث المقاتلات الأميركية من طراز "أف-35" "خرج منذ فترة طويلة عن الوقائع الفنية والدفاعية الملموسة، بتسييس أعضاء الكونغرس له بالكامل وتحويله إلى أداة للسياسة الداخلية".

هذا وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن بلاده قد تضطر إلى تقييم موضوع إغلاق قاعدتي إنجرليك ورادار كورجيك اللتان تضمان قوات أميركية في حال فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة إس-400 للدفاع الجوي من روسيا.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن رفض بلاده شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية للدفاع الجوي، مؤكدا أنها لا تتماشى مع منظومة دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولن تكون جزءا منها.

وبدأت عمليات تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي تسببت في أزمة بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ، في منتصف تموز/يوليو الماضي، وفي منتصف أيلول/ سبتمبر، اكتملت المرحلة الثانية من تسليم المنظومة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في وقت سابق أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستدخل الخدمة بشكل كامل في نيسان/ أبريل 2020.

وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل الحصول على أنظمة "باتريوت" الأميركية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـقانون "كاتسا" (قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات)، الشيء الذي واجهته أنقرة برفض تقديم أي تنازلات، غير مكترثة بالتصريحات الأميركية بهذا الصدد.

وفيما ترى واشنطن أن المنظومة الروسية لا تتسق ومنظومات الدفاع بحلف الناتو، ترى أنقرة أن المنظومة، على العكس، سوف تعزز من دفاعات الناتو.

واستخدمت الولايات المتحدة قاعدة "إنجرليك" الجوية التركية لشن الضربات على مواقع تنظيم "داعش". وينظم عمل القاعدة بمعاهدة حول التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين. وكانت أنقرة في وقت سابق قد أغلقت القاعدة مؤقتا عقب محاولة الانقلاب العسكري في البلاد في منتصف تموز/يوليو 2016.

أما قاعدة رادار كورجيك فتأسست من قبل الولايات المتحدة الأميركية في ولاية ملاطيا شرق تركيا، وهي تابعة لحلف الناتو، ومرتبطة بمنظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.